اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٢ أذار ٢٠٢٥
في رسائل تهديد مباشرة إلى قوات الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، أطلقت إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة، عدة طائرات مقاتلة باتجاه سوريا بحجة حماية الدروز في البلاد.
وأتت هذه الخطوة بعد تصريحات علنية لمسؤولي الاحتلال يتعهدون فيها بـ«حماية الدروز»، بينما تتوغل القوات الإسرائيلية داخل سوريا وتحتل المزيد من النقاط فيها.
ما الجديد؟
واليوم الأربعاء، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن طائرات إسرائيلية مقاتلة حلقت منذ أيام «على ارتفاع منخفض بهدف توجيه رسالة واضحة لأفراد النظام الجديد في سوريا، مفادها أن إسرائيل ستدافع عن الدروز، وكذلك لإبعاد رجال الرئيس الجولاني الذين حاولوا الاقتراب من المناطق الدرزية في البلاد».
وليل الإثنين نفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية في سوريا، بحجة «منع النظام الجديد من الحصول على أسلحة قد تُستخدم ضد إسرائيل أو ضد الدروز في سوريا»، كما تحاول أن تسوّق القناة 12.
الهجوم الإسرائيلي.. والتقرّب من الدروز
استهدفت الغارات الجوية، التي نُفذت في عمق الأراضي السورية، قواعد عسكرية سابقة تابعة لجيش الرئيس المخلوع بشار الأسد في منطقتي جباب وأزرع في محافظة درعا.
ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن الأهداف التي تم قصفها شملت «رادارات ووسائل استطلاع تُستخدم لإنشاء صورة استخباراتية جوية، إضافة إلى مقار عسكرية ومواقع تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية تابعة للنظام السوري في جنوب سوريا».
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل ستسمح بإدخال عمال دروز إلى أراضيها، ومن المقرر أن يبدأ البرنامج التجريبي الأسبوع المقبل. في البداية، سيتم تشغيل هؤلاء العمال في القطاع الزراعي في هضبة الجولان، وسيتم تنفيذ آلية لفحص وتدقيق هوية العمال قبل قبولهم في إسرائيل. من المتوقع أن يدخل العشرات في المرحلة الأولى، مع احتمال زيادة العدد لاحقًا.
وتستغل بذلك إسرائيل الوضع المعيشي الصعب التي تعاني منه المناطق الدرزية منذ عهد الأسد، الأمر الذي فجر احتجاجات غضب ضده عام 2023.
إقرأ/ي أيضا: إتفاق بين الشرع و«وجهاء السويداء» يثير ضجة كبيرة.. ما موقف الشيخ الهجري؟