الشارع مهدد من جديد... كارثة وشيكة بانتظار الحسم غدًا!

#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }

×

تعود أزمة النفايات لتفرض نفسها من جديد على جدول أولويات الدولة، مع بلوغ مطمر الجديدة قدرته الاستيعابية القصوى، وتوقّف أعمال جمع النفايات في في كسروان والمتن وبيروت الادارية.

وفي هذا السياق، تبلّغ مجلس الإنماء والإعمار من رئاسة مجلس الوزراء ببحث أزمة المطمر في الجلسة ، وبانتظار القرار الحكومي، تم الاتفاق على فتح المطمر بشكل مؤقت لتخزين النفايات من دون طمرها، ما دفع شركة 'رامكو' إلى استئناف أعمالها،غير أن هذه المعالجة المؤقتة تطرح مجدداً تساؤلات جوهرية حول غياب الحلول المستدامة، في ظل تحذيرات الخبراء من كارثة بيئية متكرّرة.

الدكتور دوميط كامل، العالم البيئي ورئيس الحزب البيئي العالمي، يؤكّد في حديثٍ لـ'ليبانون ديبايت'، أن 'ملف النفايات في لبنان يبقى من أكثر الملفات الشائكة والمعقّدة، في ظل غياب أي حلول علمية أو خطط مدروسة،خصوصًا ليس لدينا فعلياً كوادر متخصصة بإدارة هذا الملف قادرة على وضع استراتيجيات متكاملة ومستدامة، الأمر الذي يُبقي الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات'.

ويُذكّر كامل في هذا الإطار، بـ'تجربة ناجحة في قضاء جبيل، حيث تم، بحسب قوله، تنفيذ أحد أبرز المشاريع النموذجية عام 1990، عبر وضع خطة حديثة تُغني القضاء عن أي أزمة نفايات لمئة سنة مقبلة'، وهو لا يعاني اليوم من أي مشاكل تُذكر في هذا المجال، كما يشير إلى تنفيذ تجارب مماثلة في مناطق أخرى، لكن إذا أردنا أن نتحدث بصراحة عن الفضائح في إدارة هذا الملف على مستوى لبنان، فالمشهد مرعب فعلاً، لذلك، من الأفضل في هذه المرحلة أن ننتظر لنرى ما إذا كانت الجهات المعنية قادرة فعلاً على تحقيق أي خطوة عملية'.

ويشدّد كامل على أن 'مطمر الجديدة هو أحد المطامر التي أُنشئت بشكل عشوائي ومن دون أي تخطيط علمي أو بيئي'، مشيراً إلى أن 'بعضها جاء نتيجة تسويات سياسية لا تهدف إلى حلّ الأزمة، بل لتحقيق مكاسب مالية، معظم هذه المطامر غير شرعية، واليوم، بدل معالجة أصل المشكلة، نرى محاولات للتخفيف من حجم الأخطاء أو تبريرها'.

ويضيف: 'نتمنى أن يكون هناك حلّ جذري وعلمي يُنهي هذه الكارثة التي تتكرّر كل فترة، ففي حال تم إقفال مطمري الجديدة والكوستا برافا قد يُعيدنا هذا الأمر إلى مشهد النفايات في الشوارع، كما حصل سابقاً'.

ويختم بالتأكيد على أن 'ملف النفايات في لبنان لم يعد قضية خدماتية فقط، بل تحوّل إلى قضية وطنية تمسّ البيئة والصحة والسلامة العامة، وتتطلّب إدارة علمية بعيدة عن الارتجال والمصالح الضيقة'.