تصاعد جبهة الشمال يلاقي صمود غزة وتطورات الضفة الغربية ويعكس المزيد من القلق الوجودي الحقيقي داخل الكيان المؤقت (تقرير)

مجددًا، يوقظ رعب الشمال تصريحات كبار مسؤولي العدو المقرّة بالمخاطر الوجودية المحدقة بمستقبل الكيان.

وفي وقت يصعّد فيه العدو اعتداءاته لردع المقاومة كما يزعم، تدخل المقاومة مستوطنات جديدة إلى جدول نيرانها، كما تحقق ضربات موجعة للعدو.

تبدّل جذري على صعيد المواجهة في الجبهة الشمالية، يؤكد الكاتب والباحث في الشؤون العبرية نبيه عواضة، لافتا الى ان الشعاع الممتد من حيفا باتجاه الناصرة العليا التي تصل الى شمال الضفة الغربية هي ضمن دائرة استهداف المقاومة،

وراى عواضة ان هذا الامر يحمل رسالة سياسية للعدو بانه اذا ذهب ابعد من ذلك فان المدن الموجودة ضمن هذا الشعاع قد اصبحت بمرمى نيران المقاومة، اما على الصعيد العسكري والميداني فان المقاومة تؤكد القدرة على وصولها الى مناطق متاخمة لحيفا اضافة الى الوصول الى 'تل ابيب' وما بعدها .

عمليات المقاومة اضافةً لعوامل ميدانية عدّة، تضع الكيان على حافة مخاطر وجودية حقيقية، يضيف عواضة، مشددا على ان هناك تأثير مباشر له علاقة بتشتيت قوات الاحتلال في غزة والضفة والجبهة الشمالية، مع تحذيرات صهيونية من انتفاضة جديدة في الضفة الغربية المحتلة .

وراى عواضة ان الاحتلال يقع حاليا ضمن كماشة من العمليات المهمة والاستراتيجية التي تهدد وجوده وتنقل الصراع الى المدن التي دأب الاحتلال على جعلها خارج اطار معاركه .

من جهة ثانية، تظهر بيانات وزارة السياحة في الكيان أنه منذ بداية الحرب حتى آب 2024، بلغت الأضرار التي لحقت بالسياحة مليارًا ومئةً وخمسين مليون شيكل خسارة دخل مباشر، وميارين وستمئةٍ وخمسةٍ وأربعين مليون شيكل خسارة دخل في الدوائر الداعمة للسياحة.