اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
هي أجواء ضبابية، ومقلقة، تخيّم على لبنان. البلد الصغير بين خيارين أحلاهما مرّ، إما الحفاظ على ما تبقى في ظل استباحة إسرائيلية، وإما التعرّض للمجهول سواء بالعدوان أو بالحصار. الدولة الأعظم في العالم باتت نبرتها أكثر حدةً، ومطالبها وصلت إلى السلاح الخفيف وليس فقط ما كانت تتحدث عنه سابقاً حول الصواريخ الدقيقة. في المقابل، إسرائيل تواصل ليس عدوانها فقط بل استباحتها لبنان، فيما صوت العقل يدعو إلى حصر السلاح في يد الدولة، على أن يكون للجيش، لا أن يذهب هدراً ولا يحصل لبنان الحد الأدنى من حقوقه، وصولاً إلى معالجة مسألة النزوح...
وحتى ساعة كتابة هذه السطور، كان مجلس الوزراء مجتمعاً، بعدما أجّل البحث في بند حصرية السلاح لمنحه الوقت الكافي. وفيما كانت المساعي مستمرة لمحاولة إيجاد مخارج لفظية محتملة، كان الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يلوّح لإسرائيل بإمكانية سقوط أمنها، وبالصواريخ التي ستتعرض لها في حال أقدمت على العدوان مجدداً. قاسم حاول شرح تداعيات المطالب الأميركية من لبنان، والتي وصلت إلى محاولة سحب السلاح الخفيف، مع فرض مهلة زمنية قصيرة جداً لا تتجاوز الشهر.
وقد شدد قاسم على أن حزب الله لا يوافق على أي اتفاق جديد، مشيراً إلى أنهم عليهم تنفيذ الاتفاق القديم وإلى ان أي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا يوافق عليه 'الحزب'.
على خط آخر، استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفداً من حزب الله بعد زيارة الرئيس العماد ميشال عون بالأمس، حيث دار حوار حول الوضع الراهن وخلفياته.
ومن جهة ثانية، زار باسيل دار الطائفة الدرزية حيث أكد أن 'الطائفة الدرزية هي طائفة مؤسسة للكيان اللبناني وهي قلب الجبل وركن أساسي تؤمّن مع بقية المكونات الطمأنينة والاستقرار لوطننا'. ولفت باسيل إلى أننا 'لسنا بمنأى عما يحصل حولنا وتحديدًا في سوريا وما جرى هناك يدفعنا للقلق من إنتقال العدوى الينا ولا وجود لمبررات لحصول هكذا احداث ولهذا فإن تضامننا مع بعضنا البعض هو الذي يبعد الشر والخطر عنا'.