اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أشارت صحيفة 'الأنباء' الكويتية، إلى أن 'لبنان يعيش مرحلة شديدة التعقيد تتداخل فيها المفاوضات المعلقة مع التصعيد العسكري الإسرائيلي والفجوات العميقة في المشهد الداخلي، فيما تبقى البلاد منشغلة بمحاولة تثبيت الاستقرار ومنع الانزلاق نحو مواجهة واسعة لا يملك لبنان ترف تحمل تبعاتها'.
وقال مصدر سياسي رفيع لـ'الأنباء': 'لم تقدم إسرائيل أي جواب حول طرح التفاوض، لا عبر مدير المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد ولا عبر الوسيط الأميركي، ما يشي بأن تل أبيب تتعمد رفع سقف تهديداتها بانتظار ظروف ميدانية أو سياسية تراها مناسبة'.
وأضاف: 'ما يزيد من الضبابية هو أن أحدا من الموفدين الذين قصدوا بيروت لم يقدم أي تفسير لأهداف التصعيد الإسرائيلي، بل اكتفى الجميع بحمل رسائل تحذيرية من احتمال توسع العمليات من جانب إسرائيل'.
وشدد على أن 'أحدا لا يستطيع التكهن بما قد تفعله تل أبيب في المرحلة المقبلة، الأمر الذي دفع لبنان إلى تجنيد كل قدراته السياسية والديبلوماسية لفرض إلزام إسرائيل تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار الدولي 1701 بلا استثناء'.
وأشار المصدر إلى أن 'أصدقاء لبنان مطالبون اليوم بموقف واضح يردع إسرائيل عن الذهاب نحو عملية عسكرية كبيرة ضد لبنان، لأن الظروف الإقليمية والدولية لا تحتمل انفجارا جديدا، فيما أي هجوم واسع سيضع المنطقة أمام حسابات مجهولة لا يريدها أحد. بينما لبنان يقوم بكل ما يلزم لمنع التصعيد، لكن هذا لا يكفي ما لم تمارس ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف خروقاتها اليومية واحترام التزاماتها الدولية'.
وقالت الصحيفة: 'في المحصلة، يقف لبنان على خط تماس بين الضغوط الدولية، والتصعيد الإسرائيلي، والالتباسات الداخلية، فيما تحاول السلطة تثبيت معادلة تمنع الحرب وتحمي السيادة وتحافظ على الاستقرار النسبي. وإذا كان لبنان قد استنفد كل ما بوسعه ديبلوماسيا وسياسيا، فإن المرحلة المقبلة ستتوقف على قدرة المجتمع الدولي على ردع إسرائيل، وعلى قدرة الداخل اللبناني على صون وحدته ومنع أي خطوات تخرج عن المؤسسات وتشوش على معركة لبنان الأساسية والمتمثلة في حماية حدوده ومنع الانفجار الكبير'.











































































