دريان يستبشر خيراً بالحكومة...

ألقى مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، كلمة في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته 'مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية' التابعة لدار الفتوى، في قاعة المؤسسات بالأوزاعي، أكد فيها على دور هذه المؤسسات في المجتمع اللبناني، مشيرًا إلى أنها تشكل نموذجًا للعمل الاجتماعي الخيري الذي يعكس القيم الإنسانية والإسلامية المعتدلة.

وأوضح دريان أن 'دار الفتوى رحبة كرحابة الإسلام المعتدل'، مضيفًا أن هذه هي المبادئ التي يجب أن تحكم العلاقة بين المواطنين في لبنان. وأكد أن 'ديننا هو دين التسامح والانفتاح على الجميع، كما أن وطنيتنا هي الحوار والعمل المشترك من أجل الوصول إلى حلول تنقذ البلد من أزماته'.

كما أبدى دريان تفاؤله بالعهد الجديد، متطلعًا إلى تحقيق آمال اللبنانيين من خلال الحكومة الجديدة، وأثنى على الجهود التي بذلها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مساعدة لبنان على الخروج من الأزمة السياسيّة.

وقال: 'لا يسعني إلا أن أتوجه بالتحية إلى الرئيس نبيه برّي الذي كان ضمانة لبنان في الخروج من الأزمة، وساهم بشكل كبير في إتمام المؤسسات الدستورية الأساسيّة'.

وأكمل: 'نحن جميعًا نتأمل أن نرى الخير في لبنان مع هذا العهد الجديد، ولا يمكننا أن نبقى كما كنا في السنوات القاسية التي مررنا بها. نحن نتطلع إلى الحكومة الجديدة وندعمها في كل خطواتها، وهي الآن تحت أنظار اللبنانيين، التي تتوقع إنجازاتها وما ستقدمه من حلول في الاستحقاقات المقبلة'.

وفي هذا السياق، أشار دريان إلى أن عنوان الحكومة الجديدة هو 'الإصلاح والإنقاذ'، مشددًا على أن الأولوية يجب أن تكون للإنقاذ أولًا، ثم الإصلاح بعد ذلك.

وأضاف: 'أمامنا استحقاق انتخابات بلدية واختيارية، ويجب على اللبنانيين أن يحرصوا على هذا الاستحقاق المهم، عليهم أن يختاروا بأنفسهم، وألا يتركوا الآخرين يختارون لهم، فاختياركم هو الميزان الذي سيحدّد المستقبل'.