اخبار لبنان
موقع كل يوم -التيار
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
أرخَت الأحداث السورية بتداعياتها على الداخل اللبناني من جديد لتستعيد مشهد الإنقسام في الشارع اللبناني بين مؤيد لدروز السويداء وداعم للنظام السوري الحالي. ففي حين نظّم دروز لبنان أمس تجمعاً حاشداً في بلدة شارون في جبل لبنان تضامناً ودعماً لأبناء جلدتهم الدروز في جبل العرب والسويداء، كان عدد من أهالي طرابلس وعكار يتجمهرون في الشارع ويعلنون استعدادهم للزحف الى الشام للقتال الى جانب قوات الرئيس السوري أحمد الشرع، واستنكروا التهديدات التي أطلقها قيادي درزي لبناني للرئيس الشرع والقوات السورية التي هاجمت السويداء.
كل ذلك يحصل في سياق كلام توم براك عن إعادة لبنان الى بلاد الشام والحديث المتكرر عن ضم طرابلس وعكار الى سوريا ودخول مجموعات متطرفة الى مناطق عدة في الشمال. ولم يقتصر الإنقسام على المواقف السياسية والشعبية فقط، بل انتقل الى الشارع، حيث عمد بعض المواطنين الدروز على قطع عددٍ من الطرقات في جبل لبنان في عاليه وضهر البيدر، مقابل قطع مواطنين آخرين طريق عنجر والمصنع، مع يُعيد إلى الأذهان مشهد 'تطييف' و'مذهبة' الطرقات والمناطق الذي عاشه لبنان خلال مراحل سابقة. ووتوقع مصادر متابعة تفاقم التوتر بين الطرفين على الساحة اللبنانية، وهذا ما حذّر منه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبو المنى.