اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١١ أب ٢٠٢٥
فيما لا يزال العدو الاسرائيلي يمارس اقسى عدوانيته في لبنان باستهداف مواطنيه، حلت الكارثة بالجيش اللبناني يوم السبت الماضي الذي مُنيَ بخسارة عدد من جنوده اثناء محاولة تفكيك احدى المنشآت العسكرية ، وأمس الأحد استهدف الجيش الاسرائيلي محيط بلدتي راميا وبيت ليف، بقصف مدفعي بقذائف حارقة، ما ادى الى اشعال النيران بالاحراج.
ومن النبطية افاد مراسل اللواء سامر وهبي أن مسيّرة اسرائيلية نفذت غارة جوية بصاروخين موجهين مستهدفة حارة النادي في بلدة ميفدون وافيد ان الصاروخين استقرا وسط الطريق دون وقوع اصابات.
وصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيانا، أعلن فيه أن «غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة على بلدة ميفدون قضاء النبطية أدت إلى إصابة شخص من الجنسية السورية بجروح طفيفة».
ونفذ الجيش اللبناني أعمال تفجير قذائف غير منفجرة من مخلفات الجيش الإسرائيلي في حقل القليعة، حيث تردد صدى التفجيرات بقوة في القرى الحدودية المجاورة.
كما وقام الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة بوزن 3 أطنان في نفس الحقل الواقع في مرجعيون، مما أدى إلى سماع دوي التفجيرات بوضوح في المناطق الجنوبية.
السبت
ويوم السبت إستشهد 6 عناصر من الجيش اللبناني جراء إنفجار خلال الكشف على مخزن أسلحة وتفكيك محتوياته داخل منشأة لحزب الله في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون ــ وزبقين قضاء صور فيما جرح ٥ عسكريين آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة.
وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: «أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين - (صور)، وقع انفجار داخله، ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد ٦ عسكريين وإصابة آخرين بجروح.
تجري المتابعة لتحديد أسباب الحادثة.»
وأفادت مصادر «الحدث» بأنّ «شهداء الجيش اللبناني سقطوا في موقع عسكري كبير لحزب الله في صور»، لافتةً إلى أنّ «انفجار صور هز موقعاً لحزب الله توجد فيه كميات كبيرة من المدافع والصواريخ، وموقع الانفجار الذي استشهد فيه عناصر الجيش بمثابة نفق كبير».
الجيش نعى شهداءه الستة
ونعت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، المؤهل أول الشهيد عباس فوزي سلهب والمجند الشهيد احمد فادي فاضل والمجند الشهيد ابراهيم خليل مصطفى والمجند الشهيد هادي ناصر الباي والمجند الشهيد محمد علي شقير والمجند الشهيد يامن الحلاق الذين استشهدوا بتاریخ 9/8/2025 جراء وقوع انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر، وذلك في وادي زبقين – صور. وفي ما يلي نبذة عن حياة العسكريين الشهداء:
• المؤهل أول الشهيد عباس فوزي سلهب.
- من مواليد 15/ 2/ 1982 يونين – بعلبك البقاع.
- تطوع في الجيش بصفة جندي متمرن بتاريخ 16/ 3/ 2006.
- حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
- الوضع العائلي: متأهل وله ولد.
• المجند (مددت خدماته) الشهيد احمد فادي فاضل
- من مواليد23/ 6/ 2003 الغبيري - بعبدا.
- تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من 2/ 1/ 2023.
- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
- عازب.
•المجند (مددت خدماته) الشهيد ابراهيم خليل مصطفى
- من مواليد10/ 8/ 2003 مجدلون - بعلبك.
- تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من 3/ 7/ 2023.
- عازب.
• المجند (مددت خدماته) الشهيد هادي ناصر الباي
- من مواليد 21/ 9/ 2001 صور.
- تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من 1/ 8/ 2023.
- حائز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
- عازب.
• المجند (مددت خدماته) الشهيد محمد علي شقير
- من مواليد 22/ 2/ 2003 الليلكي - بعبدا.
- تطوع في الجيش بصفة مجند اعتبارًا من 1/ 11/ 2024.
• المجند (مددت خدماته) الشهيد يامن الحلاق
- من مواليد 1/ 1/ 2003 قرحة - عكار.
وبحسب المعلومات ، ينفّذ الجيش منذ عدة أيام مهمة في منطقة وادي زبقين تتعلق بتفكيك ونقل أسلحة قديمة. الفرضية الحالية، وفق التحقيقات الأولية، تشير إلى حصول خطأ بشري أدى إلى إنفجار للذخائر. وفي عالم هندسة المتفجرات، الخطأ الأول هو الخطأ الأخير.
نظرية وجود أسلحة مفخخة غير صحيحة إطلاقاً وليس هناك من قرينة تدعمها، ولو صحّت لكانت انفجرت منذ اليوم الأول لعمل جنود الجيش. يُعدّ وادي زبقين من أكثر الأودية التي استهدفها العدو الإسرائيلي بالغارات، سواء خلال فترة التصعيد (عدوان أيلول) في أيلول أو لاحقاً.
تشييع شهداء الجيش
أقيم أمس تشييع كل من العسكريين الشهداء في الجيش: المؤهل الأول عباس فوزي سلهب، المجند محمد علي شقير، المجند إبراهيم خليل مصطفى، المجند أحمد فادي فاضل، المجند يامن الحلاق، في بلدات: رياق - زحلة، الغبيري - بعبدا، مجدلون - بعلبك، دبعال - صور، وجه الحجر - حمص (سوريا).
وكانوا قد استشهدوا بتاريخ 9 /8 /2025 نتيجة انفجار وقع أثناء الكشف على مخزن للأسلحة والذخائر في الجنوب.
استُهل تشييع كل منهم بتشريفات أدّتها ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش، وجرى تقليدهم أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية.
بعدها نُقلت جثامين الشهداء إلى بلداتهم، حيث أقيم التأبين لكل منهم بحضور ممثل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسّى وقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده.
وقد ألقى ممثلو وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش بالنيابة كلمات أكدوا فيها مناقبية الشهداء وشجاعتهم واندفاعهم في أداء الواجب، دفاعًا عن لبنان وأهله، لافتين إلى أن الجيش مستمر في تنفيذ مهماته رغم التضحيات الجسام، دفاعًا عن الوطن ووفاءً لإرث شهدائه الأبرار.
وكانت جثامين شهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا جراء إنفجار خلال الكشف على مخزن أسلحة وتفكيك محتوياته داخل منشأة لحزب الله في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون ــ وزبقين قضاء صور إلى المستشفى العسكري في بدارو.
من جهة ثانية إستهدفت مسيّرة اسرائيلية بـ 4 صواريخ سيارة في بلدة عيناتا – قضاء بنت جبيل.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة عيناتا قضاء بنت جبيل أدت إلى سقوط شهيد.
ومساء السبت، اعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه استهدف عنصرا بحزب الله كان يجمع معلومات استخباراتية في عيناتا بجنوب لبنان.
فيما افادت مصادر سكاي نيوز عربية ان المستهدف بغارة عيناتا جنوبي لبنان هو المسؤول العسكري في حزب الله هادي علي خنافر.
واشارت المصادر الى ان 'هادي علي خنافر الذي قُتل في الغارة كان قد تعرض سابقا لمحاولتي اغتيال”.
وسجل تحليق للطيران المسير على علو منخفض في اجواء الهرمل ومدينة النبطية والجوار وصولا الى الضاحية وبيروت.
فيما سجل تحليق مكثف على مستوى منخفض فوق اقليم التفاح.
ونفذت مسيرة اسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة جرافة في منطقة المطيط عند أطراف بلدة عيترون.
وألقى جيش العدو منشورات يدّعي فيها أنّ الآلية المستهدفة في بلدة عيترون تعمل لصالح حزب الله في حين أنّها آلية مدنية تعمل على رفع الردم والركام في البلدة.
وجدد العدو الاسرائيلي استهدافه المنطقة الواقعة مقابل موقع هرمون عند الاطراف الجنوبية الغربية لبلدة يارون لجهة بلدة رميش بعدد من القذائف الحارقة.
وقال رئيس بعثة «اليونيفيل«وقائدها العام اللواء ديوداتو أبانيارا، أن «جنود الجيش اللبناني يعملون يومياً جنباً إلى جنب مع حفظة السلام التابعين لليونيفيل من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى جنوب لبنان».
وأضاف: «يواجه الجيش اللبناني تحديات ومخاطر كبيرة في أداء مهامه في ظل الوضع الأمني الحالي، وباعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الأمن في البلاد، واليوم، قُتل عدد من الجنود اللبنانيين المخلصين وأُصيب آخرون بجروح، أثناء قيامهم بواجبهم لإعادة الاستقرار وتجنب العودة إلى النزاع المفتوح، نتقدم بأحر التعازي من الجيش اللبناني ومن عائلاتهم، مع أصدق التمنيات بالشفاء العاجل والكامل للمصابين».
تشييع شحادي
شيّع حزب الله والاسرة الاعلامية في الجنوب وأهالي بلدة عدلون الصحافي الشهيد محمد حمزة شحادي الذي ارتقى بغارة نفذتها مسيرة معادية استهدفته على اوتوستراد صور -صيدا ، وذلك بموكبٍ حاشدٍ ومَهيب .
واقيمت للشهيد شحادي مراسم تكريمية خاصة عند مدخل بلدة عدلون حيث سجي النعش ، وعزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الامام المهدي لحن الشهادة ، ثم جرت الصلاة على الجثمان الذي حمل على اكف المشيعين وسط نثر الورود والارز وصولا الى جبانة البلدة حيث وُرِيَ الشهيد في الثرى إلى جانب من سبقه من الشهداء .
المنارة البقاعية
شيعت بلدة المنارة البقاعية شهيدها الشاب شاكر عبد القادر جانم الذي سقط نتيجة الغارة الغادرة على سيارة بلوحة تسجيل سورية كانت تقل شخصين قالت المصادر أنهما يتبعان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على طريق برالياس - المصنع قرب أفران شمسين في البقاع الأوسط مما أدى الى سقوط 6 شهداء بحسب بيان وزارة الصحة اللبنانية ، ونقل جثمان الشهيد من المستشفى الى مثواه الأخير في بلدته المنارة في البقاع الغربي في مسيرة مهيبة حيث أم الصلاة على الجنازة مفتي زحلة والبقاع الشيخ الدكتور علي الغزاوي الذي القى كلمة حيا فيها روح الشهامة والإقدام في الشهيد جانم ، ثم ووري الثرى في جبانة البلدة الفوقا وسط حشود شعبية شاركت في التشييع من أبناء البلدة والبقاع الغربي .
وكان الشهيد شاكر خرج بعد إصابة السيارة المستهدفة بصاروخ موجه لمحاولة إنقاذ ركابها فأطلقت الطائرة المغيرة صاروخاً ثانياً بعده بعدة ثوان أدى الى تدمير السيارة بمن فيها بشكل كامل وتسبب بتفحم الجثث ، وأصابت شظية منه جسد الشهيد جانم فقضى على الفور .
مواقف محلية ودولية تتضامن مع الجيش: «حامي الوطن» ودعم سعودي وأميركي لجهود القوات المسلحة اللبنانية
أكدت المواقف السياسية الداخلية والدولية، على ان الجيش اللبناني هو البوصلة، الإستقرار والوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات، وشدّدت على ان تضحيات الجيش لن تذهب هدرا، بل هي على درب تحرير الوطن والحفاظ على أمنه وأمانه.
وفي السياق، توجه الرئيس فؤاد السنيورة بالتعازي إلى اللبنانيين والى الجيش اللبناني وعائلات شهداء الجيش الذين سقطوا في مجدل زون، معتبرا أن «هؤلاء الشهداء يكملون مسيرة من سبقهم على درب تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم»، وشدّد على «ضرورة دعم الجيش والقوى الأمنية الرسمية لأنها الأداة الوطنية الوحيدة المسؤولة عن تحرير الأرض وحماية لبنان وحفظ الكرامة ووحدة الوطن»، مؤكدا «أهمية حصرية السلاح بيد الدولة والحؤول دون ازدواجية السلطة في لبنان».
كما نعى الرئيس تمام سلام، شهداء الجيش، وقال: «ببالغ الحزن والأسى، تلقّينا نبأ استشهاد عدد من عناصر الجيش اللبناني الذين قضوا نتيجة الانفجار الأليم في وادي زبقين في مدينة صور وإصابة آخرين بجروح، ونتقدّم بأحرّ التعازي من ذويهم ورفاق السلاح، سائلين الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل».
وأعلن الرئيس نجيب ميقاتي، في بيان، أن «قدر الجيش أن يكون المدافع الأول عن الأرض والسيادة والدولة وأن تهرق دماء عناصره فداء عن جميع اللبنانيين، نتقدم بالتعزية من ذوي شهداء الجيش الذين سقطوا في حادثة وادي زبقين في صور ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل. أعان الله الجيش في مهامه وحماه، لقد قدّموا أرواحهم فداءً للوطن وحفاظاً على أمنه واستقراره، وسيبقى ذكراهم خالدة في قلوب اللبنانيين جميعا».
وأكد الرئيس سعد الحريري انه: مرة جديدة، يدفع أبطال الجيش اللبناني ضريبة دمائهم الزكية دفاعاً عن لبنان وسيادته وحماية حدوده. سيبقى الجيش صمّام الأمان في صون السلم الأهلي والاستقرار، وحصن الوطن المنيع في وجه الفتن، والحامي الوحيد لحدوده. وختم «نسأل الله الرحمة لشهداء الجيش الأبرار، والصبر والسلوان لعائلاتهم، والشفاء العاجل للجرحى».
بدوره، نعى عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة، «جنودنا الأبطال»، وقال: «لينجنا الله من عدوي الداخل والخارج، الجيش وفقط الجيش، حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية باتت ضرورة أكثر من أي وقت مضى، وما حصل مع جنود الجيش اللبناني يتطلب حسما فوريا، خلصنا بقى».
وأشار رئيس «حزب الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي «ببالغ الأسف والحزن نعزّي المؤسسة العسكرية باستشهاد العسكريين ونتمنى للجرحى الشفاء، ونعزّي عائلاتهم، ونطالب بتحقيق يكشف كيفية حصول الحادث الأليم في الجنوب. رهاننا كبير على الجيش والمؤسسات الأمنية، لسحب كل السلاح غير الشرعي وتحقيق السيادة الكاملة».
وكتب النائب كريم كبارة «مرة جديدة يقدّم الجيش اللبناني شهداء أبطالا على أرض الجنوب! وكل الدعم للجيش اللبناني باداء واجبه الوطني في هذه الظروف الصعبة والحسّاسة. كل اللبنانيين يلتفون حول الجيش اليوم، فهو الضامن والحامي الوحيد».
وأجرت رئيسة «مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة» الوزيرة والنائب السابقة بهية الحريري اتصالا هاتفيا بقائد الجيش معزّية، وأكدت أن «شهداء الجيش الذين قدّموا أرواحهم فداء للوطن، يجسّدون أسمى معاني التضحية بما هو غالٍ في سبيل ما هو أغلى، مؤكدين أن المؤسسة الوطنية ستبقى رمز وحدة وسيادة لبنان ودرع حمايته من كل الأخطار المحدّقة به»، وتمنت أن «يتمكن الجيش الوطني من استكمال مسيرته في تعزيز حضور الدولة ومؤسساتها، ليعبر بلبنان إلى بر الأمان».
وأبرق عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى كل من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، معزّياً بشهداء الجيش اللبناني «الذين إرتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني في الجنوب».
وقال: «ببالغ الأسى والانحناء أمام تضحيات أبطالنا، نودّع شهداء الجيش اللبناني الذين ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني في الجنوب. لقد شكّل رحيلهم جرحاً عميقاً في قلب الوطن، وستبقى دماؤهم الطاهرة منارة تهدي الأجيال إلى معاني الشرف والوفاء. نتقدّم منكم، ومن المؤسسة العسكرية الباسلة، ومن عائلات الشهداء الأبرار، بأحرّ التعازي القلبية، سائلين الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يحمي لبنان وجيشه».
من جهته، قال رجل الأعمال بهاء الحريري عبر منصة «اكس»: «بكل حزن وألم، ننعى أبطال الجيش اللبناني الذين ارتقوا شهداء في الجنوب أثناء أداء واجبهم الوطني. تضحياتهم ودماؤهم الطاهرة تذكّرنا بأن الجيش هو صمّام الأمان وحامي السيادة ووحدة الوطن. رحم الله شهداءنا الأبرار وحمى لبنان وجيشه».
وأعربت وزارة الخارجية السعودية «عن خالص تعازي المملكة للجمهورية اللبنانية جراء وفاة وإصابة عدد من أفراد الجيش اللبناني أثناء أداء مهامهم»، وجدّدت «تضامن المملكة مع لبنان حكومة وشعباً»، مشيدةً «بالجهود التي يبذلها الجيش لبسط سيادة الحكومة اللبنانية على كافة أراضي البلاد بما يضمن أمنها واستقرارها، ويساهم في ازدهار لبنان وشعبه الشقيق».
الموفد الأميركي
وتوجّه المبعوث الأميركي توم برّاك إلى الرئيس عون ببرقية تعزية، «بالنيابة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والشعب الأميركي، إثر الخسارة المأساوية لعدد من أفراد القوات المسلحة اللبنانية»، وأشار إلى «أننا نأسف لفقدان هؤلاء الجنود الشجعان الذين كرّسوا حياتهم للدفاع عن لبنان وأمنه»، موضحاً أن «تضحيتهم في خدمة وطنهم ستظل خالدة في الذاكرة ومحل تقدير».
وشدّد برّاك على أن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب لبنان في هذه اللحظة الحزينة»، كما أرسل برقية تعزية مماثلة إلى رئيس الحكومة نواف سلام، وقال: في هذا الوقت العصيب، نقف إلى جانب لبنان وقواته المسلحة.
وأعربت الموفدة الأميركية السابقة، مورغان أورتاغوس، عن تضامنها مع الجيش اللبناني، وأعادت نشر بيان الجيش اللبناني الذي نعى فيه العسكريين الـ6 الذين استشهدوا، وعلّقت قائلة: «أبطال».
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عن «تعازيها ومواساتها الصادقة لجمهورية لبنان الشقيق»، وأكدت «وقوفها الدائم الى جانب لبنان الشقيق، رئيساً وحكومة وشعباً، في هذه الظروف الصعبة».
شخصيات دينية ومدنية عزَّت بشهداء الجيش
المفتي دريان: تضحيات الجيش علامة مضيئة بتاريخ لبنان
أعرب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان عن تعازيه لقائد الجيش العماد رودولف هيكل ولأهالي شهداء الجيش الذي استشهدوا في جنوب لبنان خلال تأدية واجبهم الوطني في قضاء صور، واكد ان «المؤسسة العسكرية حامية امن الوطن والمواطن ستبقى هي الملاذ الآمن والحصن المنيع للبنانيين جميعا وللدفاع عن لبنان وشعبه، والتضحيات التي تقوم بها قيادة الجيش ضباطا وعناصر هي علامة مضيئة في تاريخ لبنان».
الخطيب
واتصل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، بقائد الجيش العماد رودولف هيكل ،معزيا بشهداء الجيش الذين سقطوا في الانفجار الذي حصل في وادي بلدة مجدل زون في الجنوب.
وقال: «ننا نعزي انفسنا واللبنانيين جميعا بهذا المصاب الجلل، لأن العسكريين في الجيش اللبناني هم ابناؤنا واخوتنا وفلذات اكبادنا...».
شيخ العقل
وتقدم شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى بالتعازي «من اللبنانيين وقيادة الجيش وعائلات الشهداء، الذين سقطوا اليوم في مجدل زون الجنوب، اثناء تأدية مهمتهم العسكرية على درب تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي الغاشم»، متمنيا «للجرحى الشفاء العاجل».
وإذ حيّا ابي المنى في تصريح «الجيش الذي يدفع بتضحيات ابنائه الثمن مرة جديدة اليوم»، دعا الجميع الى «الالتفاف حوله، باعتباره صمّام الأمان بوجه التحديات، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته، وحافظ الأمن والاستقرار والسلم الاهلي، في مرحلة دقيقة استثنائية تمر به بلادنا، وتتطلب توفير التضامن المطلوب والثقة به، والبناء على تلك التضحيات، لقيام الدولة التي يتطلّع إليها الجميع».
اتحاد جمعيات العائلات البيروتية
وأكد «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية» أن الجيش اللبناني أثبت مرة أخرى، وفي كلّ مرة، أنه يبذل الغالي والنفيس لمصلحة تحرير لبنان وبنائه واستقراره. وما هذه الدماء الزكية التي قدّمها عبر استشهاد ستة جنود صابرين صامدين، في جنوب لبنان اليوم، إلا دليل إضافي على أن جيشنا الباسل يعمل بلا هوادة، لتحرير لبنان من المحتل الإسرائيلي، كما لحماية كل الوطن».
وقال في بيان: «إنها لحظة حزينة لكل لبناني على ارتقاء شهداء الجيش الأبرار وعلى جرح عسكريين آخرين. إنها مناسبة حزينة للوقوف كلنا مع الجيش وخلف قيادته التي تعمل على حماية لبنان واستقراره. إنها فرصة كي يقف كل لبنان بكل أحزابه ومناطقه وطوائفه مع الجيش باعتباره سلاح الدولة الشرعي والوحيد الذي يقاتل ضد أعداء لبنان ومن أجل كل اللبنانيين».
وختم الاتحاد بيانه مقدماً التعازي لرئيسي الجمهورية والحكومة وقائد الجيش وذوي العسكريين آملاً أن يكون استشهادهم مقدمة لتحرير الجنوب وتثبيت حضور الدولة في كل لبنان.
المقاصد
وصدر عن جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت البيان الاتي: «الفاجعة المأساة التي حلّت بوحدة من الجيش اللبناني في الجنوب أصابت اللبنانيين جميعاً على تعدّد أديانهم ومذاهبهم ومناطقهم . لقد كان الجيش اللبناني يرمز دائماً لوحدة لبنان ، وها انه يعمّد بالدم الطاهر هذا الرمز الوحدوي ، ويدفع ثمن تنفيذه مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة .
إن جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في بيروت التي تشارك الجيش اللبناني حزنه وألمه على فراق عناصر أبطال من قواته استشهدوا في سبيل الوحدة والحرية والسيادة ، تتقدّم من فخامة رئيس الجمهورية ومن رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ومن قائد الجيش وأسر الضحايا ، ومن اللبنانيين جميعاً بأصدق مشاعر العزاء».
الرفاعي
وتقدم مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي من قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل وأهالي شهداء الجيش بأحر التعازي، متمنيا الشفاء للجرحى، ومؤكدا على مضمون بيان مفتي الجمهورية اللبنانية.
وقال في بيان: «المؤسسة العسكرية حامية أمن الوطن والمواطن ستبقى هي الملاذ ألآمن والحصن المنيع للبنانيين جميعاً والدفاع عن لبنان وشعبه، والتضحيات التي تقوم بها قيادة الجيش ضباطاً وعناصر من أجل وطنهم هي علامة مضيئة في تاريخ لبنان».
«ملتقى بيروت»
وعزّى«ملتقى بيروت» بشهداء الجيش، الذي يدفع عن كلّ اللبنانيين ثمن استعادة السيادة، وقال في بيان له:»ما زال لبنان، كلّ لبنان، يدفع ثمن حرب عبثيّة دمويّة زُجّ فيها، بسبب أجندات جعلت منه مسرحاً لصراعات الآخرين. وها هو اليوم، الجيش اللبناني الباسل، يدفع ثمن استعادة الدولة لسيادتها وبسط الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية. فشهداء الجيش الذي سقطوا وَهُم يقومون بواجبهم الوطني في الذود عن تراب الوطن وأهله، سطّروا ملحمة بطولية، وأعطوا نموذجاً متجدّداً عن الجيش اللبناني، الدرع الحامي لوحدة البلاد واستقرارها وهويّتها.
ودعا«ملتقى بيروت» إلى فتح تحقيق جدّي وشفّاف وصولاً لمعرفة خلفية ما حصل، ومحاسبة المسؤولين عنه، أيّاً كانوا، لأنّ المسّ بسيادة لبنان، والجيش هو مرآة السيادة، مرفوض.
عباس ابراهيم
وكتب اللواء عباس ابراهيم عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، معزيا بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا أثناء مهمة في مجدل زون:«للجيش كل التحايات،لمن لا تنقصه الكفاءة ولا الإرادة ولا العزم والصلابة،لمن حمل عنوان التضحية فكانها بكل معانيها.الواجب اليوم ومع سقوط كل شهيد، أن يؤمَّن الدعم المطلوب لهذه المؤسسة حامية الوحدة الوطنية.للشهداء الرحمة، وللوطن الكرامة المصانة بدمائهم».
دار الفتوى في البقاع
وتقدمت دار الفتوى في البقاع من المؤسسة العسكرية ومن الوطن كله ب»خالص العزاء بشهداء المؤسسة العسكرية والوطن»، مؤكدة ما جاء في بيان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي أعرب عن تعازيه لقائد الجيش العماد رودولف هيكل ولاهالي الشهداء، واكد ان «المؤسسة العسكرية حامية أمن الوطن والمواطن ستبقى هي الملاذ الآمن والحصن المنيع للبنانيين جميعا والدفاع عن لبنان وشعبه، والتضحيات التي تقوم بها قيادة الجيش ضباطا وعناصر من اجل وطنهم هي علامة مضيئة في تاريخ لبنان».
فضل الله
وتقدّم السيد علي فضل الله من قيادة الجيش بالتعازي باستشهاد العسكريين متمنّيًا الشفاء العاجل للجرحى. مؤكدا إننا نقف بإجلال أمام التضحيات التي يقدّمها الجيش اللبناني من أجل حماية هذا الوطن، حيث تروي دماؤهم الطاهرة أرض الجنوب.
المركز الإسلامي
وقدم رئيس «المركز الإسلامي» علي نور الدين عساف وأعضاء المركز «أحر التعازي وصادق المواساة إلى أسر شهداء الجيش اللبناني الأبطال الذين قضوا نتيجة الانفجار الأليم في وادي زبقين في مدينة صور».
وعزى اليونيفيل بشهداء الجيش قائلا: يواجه الجيش اللبناني تحديات ومخاطر كبيرة في أداء مهامه باعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الأمن.