اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
لم تتمكّن الأحزاب، باستثناء «الجماعة الإسلامية» من إكمال المعركة البلديّة في شحيم، بعدما فرضت العائلات نفسها لاعباً أساسياً. الخروج الأوّل كان للحزب التقدمي الاشتراكي، قبل أن يُعلن تيّار المستقبل في بيان عدم تحالفه مع الجماعة، مشيراً إلى أنّ «ما يقوم به النائب السابق محمّد الحجّار طابعه عائلي لا سياسي، ولا يُلزم التيّار بشيء».
هكذا، أطفأ الاشتراكي والتيّار ماكيناتهما الانتخابيّة. وبينما سحب النائب بلال عبدالله مرشّحيه، أبقى الحجّار على المرشحين باعتبارهم يمثلون عائلاتهم ولا يخوضون المعركة باسم المستقبل الذي لوّح مسؤولوه في الساعات الأخيرة بأنّ كل مرشّح يستمر بترشيحه على لائحة «الجماعة» سيكون عرضةً لشطب انتسابه.
علماً أنّ الحجّار ابتعد عن السّاحة الانتخابيّة في الساعات الماضية، وأبلغ مناصريه أنه سيبقى في بيروت حتّى الأحد، موعد الاقتراع، بسبب انقسام القاعدة الشعبيّة لـ«التيّار الأزرق» بين اللوائح.
هذه التعقيدات السياسيّة أسهمت في خلط الأوراق وأدّت إلى عدم اكتمال عقد أيٍ من اللوائح الأربع: لائحة مدعومة من «الجماعة» (لم يتفق فيها على اسم الرئيس) وثانية يرأسها محمّد سعيد عويدات، وثالثة برئاسة سامي عبدالله (عم المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللواء رائد عبدالله)، ورابعة برئاسة أحمد قدّاح.
وتشير مصادر متابعة إلى أنّ بقاء المعركة على ما هي عليه، يعني حتماً عمليّات تشطيب واسعة من العائلات المستاءة من التحالفات، وخروقات قد تؤدي إلى وصول مجلس غير متجانس.