اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
خاص الهديل…
غنوه دريان
في فترة تموج بالكثير من الأحداث السياسية والاجتماعية المهمة، وتزخر بقامات وأسماء في عالم الغناء والتلحين لا يضاهيها أحد، أصبح العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ظاهرة فنية، بل أسطورة خالدة خلال سنوات قصيرة. استطاع أن يصنع لنفسه شهرة جابت الآفاق، من المحيط إلى الخليج، وامتلك قلوب جماهير الوطن العربي، ليصبح جزءاً رئيساً من الذاكرة الفنية والوطنية والعاطفية لثلاثة أجيال: جيل الخمسينيات والستينيات وجزء كبير من السبعينيات.
من بين جميع مطربي مصر في تلك الفترة، لم يغنِّ أحد لثورة يوليو ولشخص الرئيس جمال عبد الناصر كما فعل عبد الحليم. وربما اتهمه البعض بالمجاملة والمبالغة في مدح ناصر، حيث خصص 12 أغنية يذكر فيها صراحة اسم 'جمال' من بين 67 أغنية وطنية.
اعتبره البعض لسان حال الثورة وناشر رسالتها بين الناس، بصوته وأغانيه الوطنية. وقد كتب كثيرون عن علاقته بعبد الناصر؛ فمنهم من وصفها بالعلاقة الأبوية، وسرد مواقف تؤكد عمقها، ومنهم من هاجمها واعتبرها مصلحة متبادلة ليس إلا.
كما ربطت عبد الحليم حافظ علاقة صداقة بالرئيس أنور السادات، وكان السادات يدرجه ضمن قائمة المدعوين في المناسبات العائلية الخاصة، مثل حفلات زواج أبنائه، أو اللقاءات في استراحات المعمورة والقناطر الخيرية. وكان يرى في عبد الحليم 'سفير الفن المصري' خارج مصر.
وتدل على استثنائية هذه العلاقة واقعة شهيرة، حيث استغل عبد الحليم علاقته بالسادات للتوسط في تخفيف أزمة الرئيس