اخبار لبنان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تحذيرات بإخلاء مبان في قرى عدة قبل توجيه الضربات
شنّ الجيش الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على جنوب لبنان قال إنها استهدفت 'مستودعات أسلحة' تابعة لـ 'حزب الله'، بعيد توجيهه تحذيرات للسكّان بإخلاء مبان. وأوردت 'الوكالة الوطنية للإعلام' الرسمية أن 'غارة معادية استهدفت بلدة طيرفلسيه'، وأن غارة أخرى استهدفت 'منزلاً ضمن حي سكني في بلدة عيناتا'، في جنوب البلاد.
وقبل ذلك، أفادت الوكالة عن غارتين اسرائيليتين على بلدتي دير كيفا وشحور في جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الاسرائيلي، من جهته، أنه دمّر 'مستودعات أسلحة تابعة للوحدة الصاروخية لحزب الله الإرهابي بجنوب لبنان'.
وقبل تنفيذ الضربات، وجه الجيش الاسرائيلي إنذاراً إلى سكان مبان في قريتي دير كيفا وشحور وإنذاراً لسكان مبان في قريتي طيرفلسيه وعيناتا بإخلائها استعداداً لتوجيه ضربات قال إنها تستهدف 'بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله'.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم، سيارة في بلدة الطيري الجنوبية بصاروخين، وقد صودف مرور حافلة مدرسية خلف السيارة المستهدفة وفق ما اعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، مما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب وسائقها بجروح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق الأربعاء أنه قتل عنصرين من 'حزب الله' في غارتين 'دقيقتين' في جنوب لبنان في اليوم السابق.
وقال الجيش في بيان بأنه هاجم الثلاثاء 'في جنوب لبنان وقضى على عنصرين إرهابيين من حزب الله في منطقتي بنت جبيل وبليدا'. وأضاف البيان 'في الغارة التي نفذت صباح أمس (الثلاثاء) في منطقة بنت جبيل، تم القضاء على مخرب كان يهم بإعادة بناء قدرات حزب الله'.
أما الغارة الثانية فاستهدفت 'منطقة بليدا، وتم القضاء على مخرب رصد وهو يجمع معلومات استخباراتية عن قواتنا' وفق بيان الجيش الإسرائيلي.
واعتبر الجيش الإسرائيلي في بيانه أن أعمال العنصرين 'شكلت خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان' حيث يستمر 'العمل لإزالة أي تهديد ولحماية دولة إسرائيل'.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين في غارتين على بنت جبيل وبليدا. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن القتيل في بنت جبيل 'موظف في اتحاد بلديات بنت جبيل'.
كذلك قُتل 13 شخصاً على الأقل في غارة إسرائيلية، ليل أمس الثلاثاء، على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف 'مجمع تدريبات' لحركة 'حماس'.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مسيرة استهدفت 'سيارة في محيط مسجد خالد بن الوليد (...) داخل مخيم عين الحلوة، حيث اندلعت على إثرها حرائق في المكان'، فيما أفادت لاحقاً بأن الغارة استهدفت أيضاً مركز خالد بن الوليد، وجامع خالد بن الوليد في مخيم عين الحلوة، بثلاثة صواريخ.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على 'إكس'، 'أغار جيش الدفاع قبل قليل على عناصر إرهابية عملوا داخل مجمع تدريبات تابع لـ’حماس’ في منطقة عين الحلوة'. وأضاف، 'لقد استخدم عناصر ’حماس’ المجمع المستهدف للتدريب والتأهيل بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد إسرائيل'.
من جانبها، أكدت حركة 'حماس'، أمس الثلاثاء، عدم وجود أي 'منشآت عسكرية' في المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان، واصفة إعلان إسرائيل أنها استهدفت موقع تدريب تابعاً لها في غارة على مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان بأنه 'افتراء وكذب'.
وقالت الحركة في بيان، إن ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن 'المكان المستهدف هو مجمع للتدريب تابع للحركة محض افتراء وكذب، يهدف إلى تبرير عدوانه الإجرامي'، مضيفة 'لا توجد منشآت عسكرية في المخيمات الفلسطينية في لبنان'.
قال مسؤولون لبنانيون مطلعون، إن الولايات المتحدة ألغت اجتماعات كانت مقررة في واشنطن مع قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل بعد اعتراضها على بيان أصدره الجيش، الأحد الماضي، حول التوتر الحدودي مع إسرائيل، وذكر مسؤول أمني لبناني لوكالة 'رويترز' أن الإلغاء كان 'مفاجئاً وصادماً'، مما دفع قائد الجيش إلى إلغاء الزيارة، حيث كان من المقرر أن يصل هيكل إلى واشنطن، اليوم الثلاثاء، لعقد اجتماعات حول المساعدات العسكرية والتعاون الأمني على الحدود، بينما لم ترد السفارة الأميركية لدى بيروت بعد على طلب للتعليق.
وتعد واشنطن داعماً رئيساً للجيش اللبناني إذ قدمت دعماً بأكثر من 3 مليارات دولار على مدى الأعوام الـ20 الماضية، في سياسة تهدف إلى دعم مؤسسات الدولة في بلد تهيمن فيه منذ زمن طويل جماعة 'حزب الله' المدعومة من إيران، وقال الجيش في بيان، الأحد الماضي، إن 'العدو الإسرائيلي يصر على انتهاكاته السيادة اللبنانية، مسبباً زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلاً استكمال انتشار الجيش في الجنوب'.
واستنكر الجيش في البيان استهداف إسرائيل دورية لـ'قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان' (يونيفيل)، مؤكداً أنه يعمل 'بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركاً فورياً كونها تمثل تصعيداً خطراً'، حيث يحتل الجيش الإسرائيلي خمسة مواقع داخل لبنان وينفذ بصورة متكررة غارات جوية جنوب البلاد يقول إنها تستهدف مقاتلي 'حزب الله'.
وتوصلت إسرائيل ولبنان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل عام ينص على عدم امتلاك الجماعة اللبنانية أية أسلحة في الجنوب، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من لبنان، وبموجب شروط الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا فإنه يتعين على القوات المسلحة اللبنانية مصادرة 'جميع الأسلحة غير المصرح بها'، بداية من المنطقة الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني، وهي المنطقة الأقرب إلى إسرائيل، بينما قال الأمين العام لـ'حزب الله' نعيم قاسم، إن الاتفاق ينطبق فقط على المنطقة الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني.
وتتهم إسرائيل 'حزب الله' بمحاولة إعادة التسلح في حين تتهمها الحكومة اللبنانية بانتهاك الاتفاق وعدم الانسحاب والاستمرار في تنفيذ الغارات الجوية، وقالت السيناتور الأميركية المنتمية للحزب الجمهوري جوني إرنست إنها تشعر 'بخيبة أمل' من موقف الجيش اللبناني، مضيفة أنه 'شريك إستراتيجي، وناقشت أيضاً مع قائد الجيش في أغسطس (آب) الماضي فقد منحت إسرائيل لبنان فرصة حقيقية للتخلص من إرهابيي جماعة حزب الله المدعومة من إيران'، متابعة أنه 'بدلاً من اغتنام هذه الفرصة والعمل معاً لنزع سلاح حزب الله يحمّل قائد الجيش المسؤولية لإسرائيل بطريقة مخزية'.











































































