اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، يوم الأحد، على أهمية الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان إلى لبنان، مؤكّداً أنّها تأتي إلى بلدٍ 'متنوعٍ ومتعدد الطوائف، ولا يزال يرزح تحت وطأة العدوان والظلم'.
وفي مقابلة مع قناة 'الميادين'، رأى الشيخ علي الخطيب أنّ الزيارة تمثّل في هذه المرحلة رسالةً موجّهة إلى لبنان الذي'يعاني من عدوان وحشي'، مشيراً إلى أنّها تعني جميع اللبنانيين، 'ولا سيما أبناء الطائفة الشيعية الأكثر تضرّراً من العدوان الإسرائيلي على لبنان'.
وأكد أنّ رسالة البابا هي 'رسالة سلام وصون للعيش المشترك، وهو ما نؤمن به وندافع عنه'، لافتاً إلى أنّ حضور البابا يجب أن يشكّل 'محطةً جامعة للبنانيين في هذه الظروف الصعبة للبحث عن القواسم المشتركة'.
وأوضح الخطيب أنّ زيارة البابا تحمل دعوة واضحة لوقف نفخ أبواق الفتنة، قائلاً إن على من يثير الانقسامات 'أن يصغي جيداً إلى هذه الرسالة'.
وفي ما يخص الموقف من القضية الفلسطينية، أشار إلى أنّ الفاتيكان عبّر عن موقف إيجابي 'شكّل تحولاً مهماً ونأمل تطوّره'، مؤكداً أنّ 'مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية أكبر من غيرنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الوحشي والتمسك بحق الشعب الفلسطيني'.
وأمِلَ الخطيب، بأن تكون زيارة البابا خاتمة لمشروع الحرب لهذا العدو ولبداية السلام للبنانيين جميعاً، و'بداية تحقيق إجماع ووحدة وطنية على هذا الأساس'.
وحذّر الشيخ علي الخطيب، من خطورة المرحلة، مشيراً إلى أنّ 'على اللبنانيين إدراك خطورة ذلك، والانقسام في لبنان سياسي وليس ديني'، طالباً من بعض المسؤولين اللبنانيين 'عدم إستخدام الأمور الدينية في الخلاف السياسي'.
ودعا الشيخ الخطيب إلى 'بناء دولة تقوم على احترام كرامة الإنسان والمواطنة وهو ما تقوم عليه الديانتان'، سائلاً: 'لماذا نحتاج دائماً إلى تدخلات خارجية لإصلاح الأمور فيما بيننا؟'.
وأشار إلى أنّه 'يجب إيصال رسالة للعالم بما تحمله الديانتان من قيم مشتركة ومحبة وأخوة وتوحد'، مضيفاً: 'على الجميع الحفاظ على لبنان لما يمثله من رسالة ونموذج للعيش المشترك وهو ما يحاول العدوان استهدافه'.
وفي هذا السياق، ذكّر بالإمام المغيّبالسيد موسى الصدر، الذي 'بما يمثله من قامة دينية مهمة شدد على أن الطوائف نعمة وليس نقمة في مواجهة العدوان'.
ورأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أنّ لا تعارض بين السلام والمقاومة، مؤكداً أنّ 'المقاومة هي السلام لمواطنيها، وهي التي تتصدى للعدو وتحمي شعبها'، لافتاً إلى أنّ الدفاع عن السلام لا ينفصل عن دور المقاومة 'التي لا تنافيه أبداً، بل تصونه في وجه الاعتداءات'.
وأشار في هذا الإطار، إلى أنّ نظام سوريا الجديد، 'على الرغم من إعلانه أنه ليس في وارد الحرب مع الكيان، إلا أنّ سوريالم تسلم من العدوان'.











































































