اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٩ أذار ٢٠٢٥
خيم الهدوء على مدينة طرابلس فجر اليوم بعد ليلة متوترة شهدت أحداثًا أمنية في مناطق القبة، جبل محسن، وباب التبانة، إثر حادثة طعن تسببت في توتر واسع النطاق وانتشار كثيف للجيش اللبناني لضبط الأمن.
كيف بدأت الحادثة؟
في ساعات الليل، تعرض قاصر للطعن بسكين من قبل شاب في منطقة جبل محسن. سرعان ما انتشرت شائعات بأن الضحية سوري الجنسية، وإن الطعن جاء نتيجة التوتر الحاصل في سوريا، لكن تبين لاحقًا أنه «من النَوَر» مكتوم القيد بحسب ما قالت الوكالة «الوطنية للإعلام».
هذه الأنباء المغلوطة أشعلت التوتر في المنطقة، وأدت إلى سماع طلقات نارية في القبة وجبل محسن.
تدخل الجيش لمنع التصعيد
مع تصاعد التوتر، انتشرت وحدات الجيش اللبناني بسرعة في مناطق التوتر، لا سيما في أحياء البقار، الجبل، وشارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن، حيث تمكنت من فرض سيطرتها وإعادة الهدوء.
كما أوقف الجيش أحد الأشخاص في محلة البقار وضبط بحوزته كمية من الذخيرة، وأحاله إلى التحقيق بإشراف القضاء المختص.
تسليم المشتبه به وتوضيح الحقائق
في ظل تصاعد الشائعات، أصدر «المجلس الإسلامي العلوي» بيانًا أكد فيه أن «السلم الأهلي والاستقرار الأمني خط أحمر'، مشددًا على تعاونهم مع الأجهزة الأمنية، حيث تم تسليم المشتبه بقيامه بعملية الطعن أحمد البيطار للسلطات لمتابعة التحقيقات وكشف الملابسات.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر أمنية أن القاصر الذي تعرض للطعن ليس من سكان جبل محسن، بل وُجد مصابًا أمام نادي الضباط في شارع البقار – القبة، وكان يعاني من اضطرابات نفسية.
أما الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل، والذي يُظهر شخصًا من جبل محسن يوقف آخرًا، فقد تبيّن أن الحادثة مصورة في وقت مختلف وليس لها علاقة مباشرة بحادثة الطعن.