المواقف المهنئة تتوالى بانتخاب جوزاف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية

توالت ردود الفعل المهنئة بانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية، بعد شغور رئاسي دام أكثر من عامين. وقد عبرت هذه المواقف عن أملها في أن يشكل انتخابه بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار والسلام في لبنان، تُعيد الأمل للشعب اللبناني وتفتح الطريق أمام بناء دولة قائمة على العدالة والإنتاج.

كما اعتُبر خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس عون بمثابة خارطة طريق للعهد الجديد، تضع الأسس للمستقبل وتحدد الأولويات التي سيتوجه نحوها لبنان في الفترة المقبلة.

بوشكيان: انتخاب عون خطوة لبناء الوطن

اعتبر وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان، أن 'انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، مشروع على مستوى بناء الوطن تحقّق نتيجة الثقة العارمة والاجماع الداخلي والخارجي الواسع بشخصه ومناقبيّته'.

وقال: 'علاقتي معه كوزير للصناعة وهو في قيادة الجيش، كانت على مستوى عال جدّاً من التعاون، ولمست فيه استعداداً دائماً للتضحيّة والعطاء في سبيل الوطن والجيش. ووضعنا مشاريع انتاجيّة عديدة في عهدة المؤسّسة العسكريّة'.

أضاف: 'بالنسبة الى خطاب القسم، فإنه يرسم خارطة طريق لوضع لبنان على خطّة التعافي واعادة موقعه الرائد على الساحة الدولية'.

ترزيان: عهد عون فرصة لإصلاح الإدارات

كما لفت النائب هاكوب ترزيان إلى ان 'التاريخ سجّل عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب كعهد الإصلاحات الكبرى، حيث تم تأسيس مؤسسات عامة وإنشاء أجهزة رقابية لضبط الإدارات العامة وتحسين أدائها. واليوم، ونحن في صباح الأول من عهد الرئيس الرابع عشر، جوزيف عون، حان الوقت لتكتب صفحات التاريخ من جديد، عهدًا يرتقي بجميع إدارات الدولة وأجهزتها الرقابية إلى معايير عالمية حديثة'.

حنكش: الكتائب إلى جانب عون

وكان قد كتب النائب الياس حنكش على منصة 'أكس': 'خطاب القسم هو خارطة طريق للمرحلة القادمة، حيث ستكون الكتائب إلى جانب الرئيس جوزيف عون لتحقيق كل كلمة فيه'.

دريان يهنئ الرئيس عون

في حين هنأ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان العماد جوزاف عون بانتخابه رئيساً للجمهورية وذلك خلال اتصال أجراه مع الرئيس عون، متمنياً له 'التوفيق والنجاح في مهامه الوطنية لحفظ أمن لبنان وسلامته واستقراره ونهضة شعبه، وللسير بالوطن نحو مستقبل عزيز وقوي ومجيد يحقق به آمال الشعب اللبناني وطموحاته نحو وحدته وسيادته وحريته وعروبته وتفعيل دور المؤسسات الدستورية وحضورها الفاعل وضرورة التنسيق والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة'.

وتوجه المفتي دريان الى الرئيس عون بالقول: 'كلنا أمل بعهدكم وبقسمكم ولنا ملء الثقة بكفاءتكم ومناقبيتكم وحرصكم على الوحدة الوطنية والعدالة والمساواة بين اللبنانيين، واللبنانيون ينتظرون منكم الكثير في وطننا الذي يعاني العديد من الأزمات'.

كازينو لبنان: مبروك لفخامة الرئيس

وصدر عن كازينو لبنان البيان التالي: كازينو لبنان برئيس مجلس إدارته ومديره العام رولان الخوري وأعضاء مجلس إدارته وموظفيه، يهنئون لبنان واللبنانيين بانتخاب فخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية. مبروك للبنان ولفخامة الرئيس.

جمعية المصارف: إنتخاب عون محطة مفصلية في تاريخ لبنان

كما تقدّمت “جمعية مصارف لبنان” بـ”التهنئة للرئيس جوزاف عون وللشعب اللبناني بمناسبة انتخاب رئيس الجمهورية”، معتبرةً أنّ “هذا الاستحقاق الوطني الذي يحمل في طيّاته الأمل بغدٍ أفضل للبنان، ويعيد ثقة المجتمع الدولي ببلدنا الحبيب”.

ورأت الجمعية في بيان، أنّ “انتخاب عون يُشكّل محطةً مفصلية في تاريخ لبنان، لا سيّما في ظلّ التزامه الواضح بإصلاح الإدارة والمالية العامة، ومواجهة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب والإتجار بالمخدرات، إضافةً إلى ترسيخ استقلالية القضاء ونزاهته”، مضيفةً أنّ “هذه الالتزامات أساسية لمعالجة الأسباب التي أدّت إلى إدراج لبنان على اللائحة الرمادية، وعودته إلى الخارطة المالية العالمية المشرّفة”.

كما عبّرت عن “تقديرها لحرص فخامة الرئيس على معالجة عادلة لموضوع الودائع واستعدادها لتحمّل مسؤوليّتها مع مصرف لبنان والدولة اللّبنانية بما يحفظ حقوق المودعين، ويعكس التوجّه السليم الذي أكّده قرار مجلس شورى الدولة، الذي يمنع تضمين أي من مشاريع القوانين الهادفة إلى معالجة الفجوة المالية في مصرف لبنان، إجراءات تؤدي إلى الاقتطاع من أموال المودعين”.

وختمت بيانها بالقول: “إنّ جمعية مصارف لبنان، إذ تؤكد دعمها للجهود الإصلاحية التي يقودها فخامة الرئيس، تأمل في أن تكون هذه المرحلة بدايةً لورشة وطنية جامعة تستعيد من خلالها الدولة هيبتها، ويستعيد لبنان موقعه الريادي كمركز مالي متقدّم في المنطقة، وتعود المصارف للعب دورها الوطني في تمويل الاقتصاد المنتج”.

تهاني دولية

في سياق متصل توالت التهاني الدولية بانتخاب الرئيس جوزاف عون، مؤكدة دعمها الكامل للبنان في هذه المرحلة الهامة.

فتوجه الاتحاد الأوروبي بالتهنئة إلى العماد جوزاف عون على انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، معتبرا أن “هذه الخطوة الهامة تمثّل لحظة أمل وتجدُّد للشعب اللبناني”.

وقال في بيان: “إنّنا نشيد بالنواب اللبنانيين لتوصلهم إلى توافق واسع وإظهارهم المسؤولية. فروحية الوحدة الوطنية أساسية للسماح بمشاركة جميع المواطنين، من جميع مكونات المجتمع، للتغلب على آثار النزاعات الأخيرة، ودفع جهود إعادة الإعمار، والشروع في مسار الاستقرار السياسي والتعافي الاجتماعي والاقتصادي”.

وأكد “دعمه الثابت للشعب اللبناني”، مضيفًا: “نحن نتطلَّع إلى التشكيل السريع لحكومة كاملة الأهلية قادرة على المضي قدماً بجدول أعمال موجَّه نحو الإصلاح وتطلّعي. وسيمهِّد ذلك الطريق لتجديد الدعم الدولي وإعادة إطلاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان بصورة كاملة”.

بدورها هنأت الولايات المتحدة الشعب اللبناني على انتخاب جوزاف عون رئيسًا للجمهورية.

واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أن “هذه المرحلة تمثل فرصة تاريخية، فيما يعمل لبنان على تنفيذ التزاماته بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية وإرساء السلام والاستقرار الدائمين للشعب اللبناني”.

ورأت أن “هذه المرحلة تمثل أيضًا فرصة للدفع بالإصلاحات الحاسمة، واستعادة وظائف الحكومة، وتعزيز المؤسسات لإعادة بناء لبنان القوي والمستقر والمزدهر”.

كما رحّب الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان بانتخاب الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون، وقال إن “الوحدة ستغلب إسرائيل”.