لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أنهت 'دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي'، عمليات تطوير وتحديث 'متحف العين'، تمهيداً لإعادة افتتاحه أمام الزوار مجدداً، باعتباره رمزاً يعزّز من مكانة منطقة العين التاريخية بصفتها وجهة ثقافية عالمية.
إعادة افتتاح 'متحف العين' بهذا التاريخ
يبدأ 'متحف العين' باستقبال زواره اعتباراً من يوم الجمعة 24 أكتوبر الحالي، حيث ينظر إليه كمنارة للمعرفة والتواصل الإنساني، مع المحافظة على جذوره العريقة، ويأتي هذا التطوير ليشمل الهوية المعمارية والمحتوى المتحفي، مستخدما أحدث التقنيات لتقديم قصة العين الثرية والممتدة عبر آلاف السنين.
واستندت الرؤية الفنية والمعمارية لمشروع تجديد 'متحف العين'، إلى دمج الأصالة والمعاصرة، ليعكس التصميم الجديد هوية العين التاريخية والمعاصرة، حيث تم المحافظة على الطابع المعماري الأصيل للمبنى الرئيس، وهو حصن سلطان التاريخي، عبر ترميمه وفق أعلى المعايير لضمان استدامة الموقع وكفاءته التشغيلية والتوازن بين الحفاظ على أصالة الماضي وتلبية متطلبات المستقبل.
كما تم إنشاء مبنى جديد لزيادة القدرة الاستيعابية للمتحف، إضافة الى تشييد مرافق نوعية ستعزز من تجربة الزائر بشكل كبير، حيث يضم المتحف بعد تطويره، عرض العديد من القطع والمقتنيات الأثرية والفنية؛ ما يجعله أحد مراجع تاريخ المنطقة البارزة.
ويسعى القائمون على 'متحف العين'، على تعزيز هوية ومكانة مدينة العين كوجهة رئيسة للسياحة الثقافية على جميع المستويات الإقليمية والعالمية، خاصة بعد إدراج مواقعها الأثرية ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
والمتحف المقام على ثمانية آلاف متر مربع، تلعب التكنولوجيا دوراً بارزاً في عرض محتوياته ومقتنياته للزوار، حيث تم تحديث تقنيات العرض البصري بشكل كامل، بهدف عرض المقتنيات الأثرية وتقديم شروحات عميقة عن تاريخ المنطقة باستخدام أفضل تقنيات العرض الحديثة؛ ما يجعل تجربة الزائر فريدة ومدهشة، كما ستقدم قاعات العرض الداخلية سردا ثقافيا وتاريخيا جديدا، يحتفي بعمق تاريخ العين الذي يمتد لأكثر من آلاف السنين حتى ظهور النفط.
ويعتبر متحف العين من أقدم متاحف دولة الإمارات، حيث تقرر إقامته بتوجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة عام 1969. ورسم هذا المتحف رحلة تاريخ العين منذ العصر الحجري ولغاية نشوء دولة الإمارات. وهو يضم الآثار المكتشفة في العديد من المواقع الأثرية المنتشرة في أنحاء المنطقة، بما فيها الأدوات ورؤوس السهام المصنوعة من الصوان والتي تعود إلى الألفية السادسة قبل الميلاد.