لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
في السنوات الأخيرة، شهد العالم ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي، وكان من أبرزها فيروس الميتانيمو، الذي أعاد جذب اهتمام الباحثين وخبراء الصحة نظرًا لتزايد حالات العدوى به بين الأطفال والبالغين على حد سواء.
يُعد فيروس الميتانيمو من الفيروسات التنفسية الشائعة التي تصيب الأنف والحلق والرئتين، ويتسبب في أعراض تتراوح بين نزلات البرد البسيطة والتهابات الرئة الحادة، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة مثل صغار السن وكبار العمر والمصابين بضعف في الجهاز المناعي.
ورغم مرور أكثر من عقدين على اكتشافه، ما زال الفيروس يثير تساؤلات حول سلوكه الموسمي وسرعة انتشاره، خاصة مع عدم توفر لقاح أو علاج مضاد مباشر له حتى الآن.
ما هو فيروس الميتانيمو؟
الفيروس الرئوي البشري أو ما يُعرف بالميتانيمو ،هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي.
ينتمي الفيروس إلى عائلة Pneumoviridae، وهي العائلة نفسها التي تضم الفيروس المخلوي التنفسي، مما يفسر تشابه الأعراض بينهما.
ويُصاب به الأشخاص من مختلف الأعمار، لكنه أكثر شيوعًا وخطورة بين:
الأطفال دون الخامسة
كبار السن فوق 65 عامًا
المصابين بأمراض مزمنة أو ضعف مناعي
كيف ينتشر فيروس الميتانيمو؟
ينتقل الفيروس بسرعة من شخص لآخر من خلال عدة طرق، أبرزها:
رذاذ التنفس الناتج عن السعال أو العطس من شخص مصاب.
الاتصال المباشر بالمخاط أو اللعاب أو الأدوات الملوثة بإفرازات الجهاز التنفسي.
ملامسة الأسطح الملوثة (مثل مقابض الأبواب أو الهواتف أو أدوات الطعام) ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين دون غسل اليدين.
تشير الأبحاث إلى أن الفيروس ينشط غالبًا في فصلي الشتاء والربيع، ويتشابه نمط انتشاره مع فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى مثل الإنفلونزا وRSV.
أعراض فيروس الميتانيمو
تبدأ الأعراض عادة خفيفة وتشبه نزلات البرد، لكنها قد تتطور إلى التهابات حادة في الشعب الهوائية أو الرئتين، خاصة لدى الأطفال أو من يعانون من ضعف في المناعة.
أبرز الأعراض تشمل:
سعالاً مستمراً
احتقان أو سيلان الأنف
التهاب الحلق
حمى (ارتفاع في درجة الحرارة)
غثياناً أو قيئاً وإسهالاً في بعض الحالات
إرهاقاً عاماً وصعوبة في التنفس عند الحالات المتقدمة
عادة ما تختفي الأعراض خلال 3 إلى 5 أيام، لكن قد تستمر لفترة أطول عند الفئات الضعيفة أو في حال تطورت العدوى إلى التهاب رئوي.
تشخيص فيروس ميتانيمو
يتم تشخيص فيروس ميتانيمو عبر مجموعة من الفحوص الطبية تشمل:
الفحص السريري لتقييم الأعراض التنفسية.
تحليل PCR من مسحة الأنف أو الحلق لتأكيد وجود الفيروس.
اختبارات مصلية لتحديد الأجسام المضادة أحيانًا.
أشعة على الصدر في حال الاشتباه في التهاب رئوي.
التشخيص الدقيق ضروري لتمييزه عن الفيروسات التنفسية الأخرى مثل الإنفلونزا أو فيروس كورونا.
الوقاية من فيروس ميتانيمو
رغم عدم توفر لقاح خاص حتى الآن، إلا أن الوقاية اليومية والسلوكيات الصحية السليمة تبقى الوسيلة الأهم لتجنب العدوى.
أهم طرق الوقاية:
غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
تجنب لمس الوجه (الفم أو الأنف أو العينين) دون غسل اليدين.
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس بمنديل أو بمرفق اليد.
تطهير الأسطح والأدوات المشتركة بشكل منتظم، خاصة في أماكن التجمعات.
الابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض تنفسية واضحة.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب أو الملاعق أو المناشف.
البقاء في المنزل عند الإصابة لتجنب نقل العدوى للآخرين.
هذه الإجراءات البسيطة فعّالة في الحد من انتشار الفيروسات التنفسية عامة، بما فيها الميتانيمو.
علاج فيروس الميتانيمو
حتى الآن، لا يوجد علاج نوعي مضاد للفيروس، ويعتمد التدخل الطبي على التخفيف من الأعراض ودعم الجهاز المناعي.
العلاج يشمل:
استخدام مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
الحصول على الراحة الكاملة والنوم الكافي لتعزيز المناعة.
الإكثار من شرب السوائل لتفادي الجفاف ومساعدة الجسم على مقاومة العدوى.
ترطيب الهواء في الغرفة لتقليل السعال واحتقان الأنف.
في الحالات الشديدة: قد يلزم الدخول للمستشفى لتلقي الأكسجين أو متابعة التنفس الصناعي عند حدوث مضاعفات رئوية.
كما ينبغي مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور:
صعوبة في التنفس
زرقة الشفاه أو الوجه
ارتفاع شديد في درجة الحرارة لا يستجيب للأدوية
خمول أو فقدان وعي
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات
الأطفال دون سن الخامسة
كبار السن
مرضى الربو أو أمراض الرئة المزمنة
الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة
مرضى القلب أو داء السكري أو الكلى