لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
تلعب التغذية الغنية بالمغذيات دورا أساسيا في تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض، بما في ذلك سرطان الثدي. فبالرغم من تأثير العوامل الوراثية ونمط الحياة، تشير الدراسات إلى أن اختيار أطعمة محددة يمكن أن يقلل المخاطر ويزود الجسم بمضادات الأكسدة الحيوية.
من الخضروات الورقية إلى الحبوب الكاملة والمكسرات، يسهم النظام الغذائي الغني بالمغذيات في بناء دفاع طبيعي للجسم ضد المرض ودعم الصحة العامة.
أطعمة تساعد في الوقاية من سرطان الثدي
إليك أبرز الأطعمة المفيدة للوقاية من مرض سرطان الثدي وفق ما نشرت دورية Healthline للصحة:
الخضراوات الورقية
السبانخ، الكالي، والجرجير غنية بالكاروتينات مثل البيتا كاروتين واللوتين، وهي مضادات أكسدة قوية تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وتعزز الصحة العامة.
الخضراوات الصليبية
البروكلي، القرنبيط، والكرنب غنية بمركبات الغلوكوزينولات، التي تتحول في الجسم إلى مواد نشطة تساعد على مكافحة الخلايا السرطانية. وتشير أبحاث Healthline إلى أن تناول هذه الخضروات بانتظام يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويزوّد الجسم بأدوات طبيعية للدفاع ضد الخلايا غير الطبيعية.
الثوم والبصل
يتميز الثوم والبصل بغناهما بمركبات الكبريت العضوية ومضادات الأكسدة، والتي تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي عند استهلاكها بانتظام. وتشير الأبحاث إلى أن تناول البصل النيء قد يوفر حماية أكبر مقارنة بالمطبوخ.
الحمضيات
البرتقال، الجريب فروت، الليمون، واليوسفي غنية بفيتامين C، الفولات، والكاروتينات، إضافة إلى الفلافونويدات المضادة للالتهابات. ويُظهر الانتظام في تناول الحمضيات انخفاضًا يصل إلى 10% في خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي.
التوت بأنواعه
التوت الأزرق، الفراولة، والتوت البري غني بمركبات الأنثوسيانين والفلافونويدات، وهي مضادات أكسدة قوية تساعد على حماية الخلايا من التلف. وتشير دراسة شملت أكثر من 75 ألف امرأة إلى أن تناول التوت، وخصوصًا التوت الأزرق، يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي السلبي لمستقبلات الإستروجين.
الفواكه الغنية بالبوليفينولات
الخوخ، التفاح، الكمثرى، والعنب تحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد على إبطاء نمو وانتشار الخلايا السرطانية. وأظهرت الدراسات أن تناول حصتين من الخوخ أسبوعيًا قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 40%، كما يرتبط التفاح والكمثرى بانخفاض ملحوظ في معدل الإصابة.
الأسماك الدهنية
السلمون، السردين، والماكريل مصادر غنية بـ أحماض أوميغا-3، السلينيوم، ومضاد الأكسدة أستازانتين. وتشير أكثر من 20 دراسة إلى أن تناول الأسماك الدهنية بانتظام يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 14%، ويُعزز توازن استهلاك أوميغا-3 مقابل أوميغا-6 هذه الفوائد الصحية.
الأطعمة المخمرة
الزبادي، الكيمتشي، والميسو غنية بـ البروبيوتيك والمركبات التي تقوي جهاز المناعة. وتشير مراجعة علمية شملت 27 دراسة إلى أن منتجات الألبان المخمرة قد تقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، بفضل تعزيز توازن البكتيريا المفيدة في الجسم.
البقوليات
الفاصوليا والعدس غنية بالألياف والمعادن، وتشير دراسات في نيجيريا والولايات المتحدة إلى أن النساء اللواتي يستهلكن البقوليات بانتظام يقل لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 28%. فالألياف تلعب دورًا مهمًا في تنظيم الهرمونات وتقليل الالتهابات.
الأعشاب والتوابل
تحتوي الأعشاب والتوابل مثل الكركم والزعتر والبقدونس والأوريغانو على مركبات نشطة، منها الكركمين والكارفاكرول، التي تُظهر قدرة على مكافحة نمو الخلايا السرطانية.
إدراج هذه التوابل في الطهي اليومي لا يضيف نكهة مميزة فحسب، بل يمنح الطعام أيضا قيمة غذائية عالية ويحمي الجسم بشكل إضافي.
الجوز
يُعد الجوز غنيا بالأحماض الدهنية المفيدة، مثل حمض ألفا-لينولينيك، التي تسهم في صحة الجسم. ويُظهر تناول الجوز بانتظام قدرة على تقليل نمو وانتشار الخلايا السرطانية.
الحبوب الكاملة
الحبوب الكاملة مثل القمح الكامل، الأرز البني، الكينوا، والشعير تُعد مصدرا غنيا بالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
وتناول سبع حصص أو أكثر أسبوعيا يسهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، بالإضافة إلى تقديم حماية إضافية ضد أنواع أخرى من السرطانات.
النظام الغذائي عنصر أساسي في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وتعزيز الصحة العامة. فتناول الخضراوات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية يسهم في بناء مناعة قوية ودعم الجسم ضد الأمراض. وتظل الفحوصات الدورية والكشف المبكر ضروريين للوقاية الفعّالة.