هل ستسلم حماس سلاحها؟ وزير الخارجية يرد تفصيليًا

حدد وزير الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، جملة من الخطوط العريضة التي سيكون عليها النقاش في المرحلة الثانية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط (تحديدًا الحرب على غزة)، خاصة أنها تتضمن ملفات شائكة على رأسها نزع سلاح حركة حماس، وتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة.

يقول وزير الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، ردًا على سؤال مذيعة CNN أن حركة حماس تُدرك تمامًا أنه لا دور لها في المرحلة التالية. لكن ماذا عن نزع السلاح؟ فهل لديكم التزام من حماس بنزع السلاح؟

'علينا أن نبدأ بالحديث والتفاوض حول ذلك، حول الآليات والصيغ والإجراءات، وكل شيء رهن المفاوضات القادمة بعد تنفيذ المرحلة الأولى. لذا، حماس ملتزمة بنزع سلاحها'

لتقول له مذيعة CNN: 'وهل حصلتم على هذا الالتزام؟'

يقول الوزير: 'حماس ملتزمة تمامًا بأنه لا دور لها في حكم غزة في المرحلة التالية. وبالطبع، النقاش جارٍ للحديث عن الجوانب الأخرى لخطة ترامب للسلام. وعلينا أيضًا ألا ننسى أهمية دخول المساعدات الإنسانية وإمكانية وصولها دون أي عوائق. اتفقنا على الحد الأدنى من الأعداد، وهذا ليس الحد الأقصى. هذا ليس الحد الأقصى'.

لتعاود مذيعة CNN للقول: 'سألح عليكم في هذه النقطة. هل لديكم التزام من حماس؟ وقد شاركتم، بل شاركتم بعمق، في الوساطة في هذا الأمر إلى جانب قطر وتركيا. هل حصلتم على التزام من حماس بنزع سلاحها؟'

يتابع الوزير: 'هذا جزء من خطة ترامب للسلام. وقد رحبت حماس بخطة الرئيس ترامب وقبلتها. لذا، علينا أن نحدد جميع التفاصيل المتعلقة بتنفيذ المرحلة الثانية، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط أخرى داخل غزة. وبالطبع، على كل طرف الوفاء بالتزاماته'.

مذيعة CNN عادة للمرة ثالثة لتقول: 'سيدي وزير الخارجية، يبدو لي أنه في الوقت الحالي، ورغم ترحيب حماس بالخطة وقبولها مبدئيًا، لا يوجد التزام حتى الآن بنزع سلاحها. بالتأكيد حتى تبدأ عملية. هل هذا ما تقوله؟'،

ليقول لها الوزير بدر عبدالعاطي: 'حسنًا، مرة أخرى، الخطة واضحة جدًا. كما تعلم، لقد حددت هذه الخطة القضايا الرئيسية. وعلينا تنفيذها. ولتنفيذها، نحتاج إلى التفاوض بين الطرفين بمساعدة الدول الضامنة الأربعة، الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر'.

يؤكد الوزير عبدالعاطي أن 'من المُسلّم به أنه لولا قيادة الرئيس ترامب، أعني، التزاماته، لما وصلنا إلى هذا اليوم التاريخي هنا في شرم الشيخ. ومشاركته هي العنصر الأهم لضمان تنفيذ اتفاقية شرم الشيخ. إنه الشخص الوحيد، لا أبالغ، هو الشخص الوحيد في العالم القادر على تحقيق ذلك، والذي يستطيع إحلال السلام في هذه المنطقة، ليس فقط بتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية، بل أيضًا لإنهاء هذه الأزمة الفلسطينية المزمنة، المُعاناة منذ أكثر من 80 عامًا. ونحن نثق به وبقيادته وقدرته على تحقيق ذلك'.

يشير الوزير بدر عبدالعاطي: 'نحن بحاجة إلى قوات أمريكية على الأرض، قوات منظمة في غزة'، موضحًا أن القاهرة تتحدث بشأن ذلك. وبالطبع علينا أيضًا تحديد طبيعة هذه القوات. هل هي لفرض السلام أم لحفظ السلام؟ ينبغي أن تكون لحفظ سلام، بالطبع'.