لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
يقدم 'متحف زايد الوطني' قصة دولة الإمارات أرضًا وشعبًا وتراثًا حيًا خالدًا، كما يسلط الضوء من قلب المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات على قيم ورؤية وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه'، وإيمانه الراسخ بالثقافة والمعرفة والتعليم.
'متحف زايد الوطني' يستقبل زواره بهذا التاريخ
يفتح 'متحف زايد الوطني'، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أبوابه رسميًا يوم 3 ديسمبر 2025، في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، التي تعد أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم.
يأخذ المتحف زواره في رحلة تفاعلية لتعريفهم بالتاريخ العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، بدءاً من العصور القديمة وحتى يومنا الحاضر. وذلك من خلال الجمع بين التحف الأثرية، والقطع التاريخية، والتجارب السمعية والبصرية والحسية، إلى جانب أعمال فنية معاصرة تعكس روح الماضي والحاضر. ويحتفي المتحف بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويجسد قيمه الراسخة لتعزيز الموروث الثقافي والتعليم وترسيخ الهوية والانتماء.
ويشكل افتتاح 'متحف زايد الوطني' محطة ملهمة في المسيرة الثقافية لإمارة أبوظبي، حيث يجتمع التاريخ والابتكار في أروقة المتحف، ما يخلق مساحات تزدهر فيها الحوارات ويتمّ في رحابها تبادل الخبرات والمعارف، حيث يمكن للزوار من جميع الأجيال المشاركة في رحلة دولتنا من جذورها الممتدة في أعماق التاريخ إلى طموحاتها المستقبلية. من خلال فتح هذه الأبواب، نؤكّد التزامنا بالثقافة كمصدرٍ للمعرفة والتواصل والإلهام للأجيال القادمة.
'متحف زايد الوطني'.. تجربة فريدة للزوار
تبدأ تجربة زيارة 'متحف زايد الوطني' في حديقة المسار التي تعد بمثابة صالة عرض خارجية، تجمع بين البيئات الطبيعية التي شكلت الحياة في الإمارات. يبلغ طول الحديقة 600 متر تمتد من ساحل السعديات بين متحف اللوفر أبوظبي ومتحف التاريخ الطبيعي المرتقب افتتاحه، وصولًا إلى مدخل المتحف. وتضم الحديقة نباتات وأشجارًا محلية تمثل البيئة الصحراوية والواحات والمناطق الحضرية، إضافة إلى نظام الري بالأفلاج ومنحوتات فنية وأعمال تخاطب الحواس المتعددة، وتسلسل زمني يتتبع سيرة حياة الشيخ زايد وتاريخ الإمارات.
وتضم مجموعة مقتنيات متحف زايد الوطني أكثر من 3,000 قطعة، وسيتم عرض 1,500 قطعة مختارة منها بعناية لتروي قصة حول تاريخ هذه الأرض. تبدأ الرحلة عبر الست صالات العرض الدائمة من صالة عرض 'بداياتنا' المخصصة لسرد سيرة حياة الشيخ زايد عبر تسجيلات لصوته، وصور فوتوغرافية، ومقاطع فيديو أرشيفية، ومقتنيات شخصية، ورسائل وقطع معارة، وأعمال تركيبية.
ويتعرف الزوار أيضًا على السنوات الأولى لتأسيس الدولة مع عرض التأثيرات التاريخية والثقافية التي شكلت رؤية الشيخ زايد، وشكلت شخصيته بدءًا من نشأته في مدينة العين وصولًا إلى دوره المحوري في توحيد الإمارات والقصص التي شكّلت إرثه وما زالت تشكل مصدر إلهام حتى يومنا الحاضر.
وعند وصولهم إلى صالة عرض 'ضمن روابطنا' التي تغطي فترة زمنية تمتد من العصر الحديدي قبل ثلاثة آلاف عام إلى القرن الثاني عشر الميلادي، يتعرف الزوار على المجتمعات قديمًا ودور التقنيات والمواد الحديثة والعلم والإيمان في إنشاء هوية مشتركة، بما في ذلك تطور اللغة العربية وانتشار الإسلام في المنطقة. وتروي صالة عرض 'في سواحلنا' قصة تراث الإمارات البحري العريق وتاريخها على مدار الخمسة قرون الماضية، وتسلط الضوء على الهوية الثقافية التي تشكلت منذ أيام الملاح الشهير ابن ماجد وصولًا إلى الغواصين بحثًا عن اللؤلؤ في القرن الماضي، إضافة إلى دور الإمارات في التبادل الثقافي والتجاري. ويختتم الزائر رحلته في صالة عرض 'من جذورنا' التي تواصل استكشاف الهوية الإماراتية عبر التعريف بأنماط الحياة التقليدية والعادات والتقاليد الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية التي سادت في المناطق الداخلية لدولة الإمارات العربية المتحدة.




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 























