أزمة "الغيابات" تضرب المنتخبات العربية وأجندة الفيفا في مرمى الانتقادات قبل كأس العرب في قطر

تشهد النسخة الجديدة من بطولة كأس العرب بقطر غيابات واسعة لعدد من نجوم المنتخبات العربية بسبب رفض أنديتهم الإفراج عنهم للمشاركة كون البطولة تقام خارج أيام الاتحاد الدولي لكرة القدم.

هذا الأمر أثار جدلا واسعا حول توقيت البطولات الإقليمية، وتأثيره المباشر على قوة المنتخبات المشاركة، بالإضافة إلى إعادة النقاش حول التوازن بين مصالح الأندية والمنتخبات الوطنية.

ورفض نادي بيراميدز المصري السماح للاعبيه بالمشاركة مع المنتخبات، بما فيها منتخب مصر الثاني ومنتخب المغرب الرديف، بسبب ارتباطهم بمباريات مهمة محليا وقاريا، وعدم إدراج البطولة ضمن الأجندة الدولية.

وأكد الكرواتي كرونسلاف بورتشيتش مدرب الفريق، أن موقف النادي واضح وثابت: 'نوافق فقط على انضمام اللاعبين للمنتخبات ضمن الأجندة الرسمية، احتراما لمجهود اللاعبين وبرامج الفريق المزدحم'.

كما تأكد غياب 5 لاعبين عن منتخب الأردن في كأس العرب، أبرزهم موسى التعمري لاعب رين الفرنسي ويزن العرب لاعب سيول الكوري الجنوبي.

وغاب عن التشكيلة كل من نور الروابدة، محمد أبو النادي لاعب سيلاجور الماليزي، وتامر بني عودة لاعب وست بروميتش ألبيون الإنجليزي، بسبب إقامة البطولة خارج أيام التوقف الدولي.

وشهد منتخب تونس أيضا صعوبات في الحصول على لاعبيه من الأندية الأوروبية، حيث رفض نادي بيرنلي الإنجليزي تسريح حنبعل المجبري، وشاختار دونتسيك الأوكراني عدم إرسال المدافع علاء غرام، فيما لم يتمكن المدافع نادر الغندري من الانضمام قبل السادس من ديسمبر، أي بعد انطلاق البطولة بستة أيام.

في المقابل، نجح الاتحاد التونسي لكرة القدم في الحصول على موافقة 6 أندية أوروبية لإرسال لاعبيها، وهم من أندية نوركوبيج وهاكن السويديان، موناكو الفرنسي، لوجانو السويسري، دينامو ماخشكالا الروسي، وأوغسبورج الألماني، بالإضافة إلى لاعبين محليين مثل معتز النفاتي وعمر العيوني، لتعزيز صفوف 'نسور قرطاج' قبل انطلاق المنافسات.

تقام كأس العرب 2025 في قطر بين 1 و18 ديسمبر 2025، قبل كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب والمقررة بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026.