شرق أوسط جديد بتوقيع ترامب: تسوية كبرى.. وماذا عن لبنان؟

تشهد المنطقة حركة أميركية مكوكية على مختلف الأصعدة. الملفّات المطروحة على طاولات البحث دسمة وأساسية تؤشّر إلى مرحلة جديدة، وترسم ملامح شرق أوسط جديد بتوقيع ترامب.

يصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إلى الخليج لبدء جولة رسمية تشمل السعودية وقطر والإمارات. جولة ترامب هذه تُصنّف تاريخية، فهي الزيارة الموسّعة الأولى له منذ تسلّمه منصبه. فماذا في خفاياها؟ وماذا يحمل في جعبته؟

هناك مؤشرات تدلّ على أهميّة زيارة ترامب، يقول الكاتب والمحلّل السياسي جوني منيّر لموقع mtv، مضيفاً: 'أوّلها صراعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فهو ليس خلافاً شخصيًّا أو مباشراً، إنّما له علاقة بالصراع السياسي والخطة الكاملة التي يُحضّرها ترامب للمنطقة، والتي تتضمّن الاتفاق النووي مع إيران، الذي يُعتبر جزءاً من تسوية كبرى. ومقابل ذلك، ستأخذ السعودية منشأة نووية ومساعدات عسكرية كبيرة من أجل حمايتها، وفي المقابل سيكون على الرياض الذهاب نحو اتفاق تطبيع مع إسرائيل'.

ويوضح منيّر أنّ اتفاق التطبيع، يتطلّب من تل أبيب القبول بمبدأ حلّ الدولتين، الذي يرفضه نتنياهو واليمين المتطرف في إسرائيل، ولذلك هناك ضغط من ترامب على نتنياهو.

إذاً، ما يحمله ترامب في جعبته هو package شامل ومتكامل. ولذلك ستكون زيارته تاريخية فهو سيُحاول تمرير هذه المسائل، وفق منيّر، الذي يعتبر أنّه من الواضح أنّ ترامب يتحدّث عن واقع سياسي جديد.

الزيارة لها انعكاسات كبيرة على المنطقة وسيكون لها انعكاسات على لبنان أيضاً بما أنّه من أوّل المتأثرين بالصراع القائم. وفي حال نجح ترامب في خطّته فإنّ ذلك سينعكس بشكل مباشر على لبنان، كيف؟

أوّلاً وفق منيّر، على الملفّ الفلسطيني والمخيّمات والسلاح فهو يعتمد على 'الديل' الذي سيتمّ التوصّل إليه في زيارته.

ثانياً على حزب الله بشكل أساسي، لأنّه من المؤكّد أنّ الاتفاق سيلحظ أذرع إيران والدعم لهذه الأذرع.

الاتفاق الأميركي - الإيراني يؤدي إلى ايجابيات كبيرة ودفع للبنان، و'برأيي' يقول منيّر 'بتنا قريبين منه، فالمؤشرات تدلّ على أنّ هناك اتفاق والمنطقة ذاهبة باتجاهه، وزيارة ترامب تأتي في هذا السياق للعمل على التطبيق'.