اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
تعيش الساحة اللبنانية على وقع توتر متصاعد عشية جلسة مجلس الوزراء المرتقبة اليوم الثلاثاء، والتي يتوقع أن تُناقش أحد أكثر الملفات حساسية في البلاد: حصرية السلاح بيد الدولة. ومع اقتراب موعد الجلسة، تصاعدت المخاوف الأمنية في الشارع اللبناني، وسط تحركات ميدانية لأنصار حزب الله وقراءات سياسية وإعلامية اعتبرتها رسائل تهديد مبطّنة.
وفي السياق، نفذ مؤيدون لحزب الله مسيرات على الدراجات النارية في مناطق عدة ليل أمس في إشارة فهمت من قبل العديد من السياسيين والإعلاميين على أنها رسالة 'تهديد ووعيد' وتحذير من إقرار تسليم سلاح حزب الله للدولة.
وفي السياق، قال النائب نديم الجميل تعليقاً على مسيرات أنصار حزب الله: 'على الأجهزة الأمنيّة تحمّل مسؤوليّاتها فورًا، ولتكن واضحة المعادلة للجميع: إن لم تتصرّف الأجهزة الأمنية لردع محاولات التهديد والوعيد هذه، فالشارع سيقابله شارع، ولن يبقى أحد متفرّجًا!'
كما أشار الصحافي طوني بولس إلى أنّ 'حزب الله' يستعد لعمل أمني خطير قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء المرتقبة لإقرار آلية وجدول زمني لنزع السلاح وقال في تغريدة على حسابه في منصة إكس: هناك معلومات عن وجود شاحنات محملة بالأتربة تستعد لقطع طرقات بالتزامن مع مسيرات لدرجات نارية وإطلاق شعارات طائفية'.
???? يبدو أن 'حزب الله' يستعد لعمل أمني خطير قبيل انعقاد جلسة مجلس الوزراء المرتقبة لإقرار آلية وجدول زمني لنزع سلاح الميليشيات.
???? هناك معلومات عن وجود شاحنات محملة بالأتربة تستعد لقطع طرقات بالتزامن مع مسيرات لدرجات نارية وإطلاق شعارات طائفية وفتنوية.
من جهته، اعتبر السياسي والنائب السابق فارس سعيد أنّ التهويل الإعلامي يهدف إلى تأجيل جلسة مجلس الوزراء المخصصّة للبتّ في موضوع السلاح'.
بدوره، كتب رئيس حركة التغيير إيلي محفوض على منصة 'اكس':
'لا الدراجات النارية ولا الرايات الصفراء باتت تُجدي.. السلاح الأقوى هو الدستور والأرزة هي الملاذ.. المشروع سقط لا بل ولد ميتًا فلا عقائد ولا أفكار تتناقض مع الفكرة اللبنانية..
لبنان أكبر منكم جميعا وعظمته أنه يتّسع للجميع..
أحبّوه ليحضنكم'.
لا الدراجات النارية ولا الرايات الصفراء باتت تُجدي..السلاح الأقوى هو الدستور والأرزة هي الملاذ.. المشروع سقط لا بل ولد ميتًا فلا عقائد ولا أفكار تتناقض مع الفكرة اللبنانية..
أحبّوه ليحضنكم
وكانت قد تساءلت مصادر “هنا لبنان” إن كان الحراك العفوي الذي تتحدّث عنه أوساط حزب الله، والذي سيتزامن مع الجلسة المخصّصة لحصرية السلاح يوم غد، سيشهد تدخل “الأهالي”.
علماً أنّ “الأهالي” هم الذريعة التي يغطي بها الحزب اعتداءاته على “اليونيفيل” جنوب لبنان.
في حين، علم موقع “هنا لبنان” أنه وتزامناً مع جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم الثلاثاء في بعبدا لمناقشة البند المتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة، تسود في الضاحية الجنوبية حالة من القلق، لا سيما أنّ موقف حزب الله لم يتغير حيال مسألة نزع سلاحه، وقد عمد بعض الأهالي إلى الخروج من الضاحية تحسباً لأي ضربة إسرائيلية خصوصاً من وضعوا خطة بديلة وكانوا قد استأجروا منازل في مناطق أخرى.