هدنة غزة «تخطف» الأنظار عن تمادي الاحتلال جنوباً..وحكومة سلام «تحت المجهر» الدولي!

بعد 15 شهراً من العدوان الهمجي والاجرامي على غزة، دخلت هدنة غزة 'الممرحلة' حيز التنفيذ عند الساعة 11 و15 دقيقة من صباح اليوم بعد تأخرها لثلاثة ساعات ونصف، وسقوط اكثر من 13 شهيداً بسبب استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة ومدنييه الآمنين، وتذرع آلة الموت الاسرائيلية انها لم تتسلم قوائم الاسرى في غزة.

وتشير مصادر فلسطينية لـ'جنوبية' الى ان العبرة في التنفيذ وخصوصاً ان نتانياهو وممارساته الاجرامية حاضرة خلال الاشهر ال15 الماضية والذي راح ضحيته 200 الف فلسطيني بين شهيد وجريح ومعوق واسير.

وتلفت الى ان الحرب الاسرائيلية على غزة قد تعود في اي لحظة وهناك تجارب سابقة في هذا الإطار.

الجنوب وغزة

من جهة ثانية واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها جنوباً، وفي التفاصيل نفذت جرافة اسرائيلية معادية فجر اليوم، عملية تجريف في محيط منطقة ' باب الثنية' شرق سهل مرجعيون.

وتضاف هذه العملية الى مئات عمليات التجريف وتدمير المنازل وهو ما يعرض الجنوب وسكانه للخطر ويجعل المنطقة غير صالحة للسكن سنوات طويلة.

وتتخوف مصادر جنوبية عبر 'جنوبية' ان تكون هدنة غزة فرصة لنتانياهو لحجب الانظار عن التدمير في الجنوب ولاكمال الحرب بعد اكمال الستين يوماً.

 حكومة سلام

حكومياً، تتجه الانظار الى حكومة الرئيس نواف سلام الاولى، والتي تتوقع مصادر نيابية عبر 'جنوبية' ان تكون ولادتها خلال اسبوع لا اكثر وفي مطلع الاسبوع المقبل على ابعد تقدير.

إقرأ أيضاً: سلام «يرضي» الثنائي حكومياً والتشكيلة قبل 27 الجاري..واسبوع فاصل امام «الهدنة الجنوبية»!

وتشير الى ان  'الثنائي الشيعي' سيشارك في الحكومة، ويتردد ان وزارة المال ستمنح مجدداً للرئيس نبيه بري.

في المقابل تكشف المصادر عن ضغوط دولية لتكون الحكومة اصلاحية وخالية من الفاسدين، وليس فيها تمثيل حزبي وحتى غير مباشر لـ'حزب الله'!

وتلفت الى ان الحكومة ستبقى حتى المجهر الدولي قبل التأليف وبعده وخصوصاً لجهة تركيبتها وبيانها الوزاري ومشروعها الاصلاحي.