اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
في زمن امتلأ بالظلم والعدوان، برز الشهيد السيد هاشم صفي الدين كشخصية قيادية تحمل عمق الإيمان، وثبات الموقف، وصدق الكلمة، حتى مثل أحد أعمدة النهج المقاوم،
حاملا البصيرة التي لم تخطئ البوصلة يومًا، فالذي وُلِد من رحم جبل عامل، ونهل من ثقافة النجف الأشرف وعاش في كنف فكر الإمام الخميني (قده)، شكل امتدادًا لخطٍّ عميق في الفكر والعقيدة والجهاد، والمقاومة.
لم تكن المقاومة بالنسبة للسيد الهاشمي خيارًا عسكريًا فحسب، بل كانت مسألة وجودية، ومسار حياة، والمقاومة في فكر السيد الصفي ليست بندقية فقط، بل هي مشروع حضاري وأخلاقي وروحي، يُعيد للأمة كرامتها، ويصون إنسانها وأرضها.
رأت الناس في خطاباته رجلًا هادئًا، هو الهدوء الذي خبئ صلابة لا تلين، ويقين راسخ بأن الاحتلال سيزول ولو بعد حين، ومحاربة المشروع الصهيوني في المنطقة واجب حتى وان تعاظمت وتنامت قوته، ولكن هكان يبادل نظرة الناس هذه بأنهم سر قوة المقاومة
لم يسع السيد الهاشمي يوما الى المناصب أو الشهرة، بل ان منصب القيادة بحث عنه، حتى عين أمينا عاما لحزب الله في أصعب الظروف، ارتقى على اثرها شهيدا قائدا مقداما، دون أن يخطب بهذه الأمة ولو لخطاب واحد، فلم تضيئ وجهه عدسات الكاميرا، بل كان هو النور الذي أضاء لنا هذه المسيرة المباركة، لتبقى الأمانة التي حملها في أعناقنا أن نكمل الدرب على هذا النهج الأصيل.