اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
جعجع: سلاح 'حزب الله' بلا فائدة ولم يعُد يُخيف إسرائيل
حذر رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع من عدم حل مسألة سلاح 'حزب الله' الذي يرى أنه بات 'بلا فائدة في حماية لبنان ولا يجلب إليه سوى الضرر والخراب'.
وفي حديث عبر صحيفة 'الشرق الأوسط'، اعتبر جعجع أنَّ 'لبنان يقف أمام خيارين أولهما اتخاذ قرار حكومي بحل التنظيمات العسكرية والأمنية، أو مواجهة صيف ساخن، أو في أحسن الأحوال صيف سيئ'.
ويرفض جعجع الكلام عن تسليم السلاح الثقيل للحزب والإبقاء على الخفيف، ويقول: 'سلاح (حزب الله) الخفيف والثقيل والأثقل لم يعد يخيف
إسرائيل. لا داعي أن نضحك على أنفسنا. الكلام الآن ليس عن السلاح المعدني. هناك تنظيم مسلح في دولة يفترض أن تكون مستقلة وصاحبة قرارها. كيف يمكن للعالم كله أن يأخذك على محمل الجد، وأنت لا تفعل؟ القرار السيادي والاستراتيجي، كلها أمور من اختصاص الدولة، وهي من يجب أن يكون قادراً على إعطاء الإجابات حوله'.
وأضاف: 'اتفاق وقف النار الذي وقّعه لبنان في تشرين الثاني 2024 يشمل حصر كل السلاح في يد أجهزة الدولة. كانت لدينا مهلة 120 يوماً لتنفيذه. الاتفاق حدد حصراً الأجهزة التي يمكن أن تحمل الأسلحة بدءاً من الجيش وصولاً إلى الحرس البلدي. البعض يتناسي هذا الجانب ويتحدث عن تعديات إسرائيل وبقاء جيشها في النقاط السبع (المحتلة في جنوب لبنان) وغيرها، وهذا تحصيل حاصل. نحن لا نستطيع اليوم بقوانا الذاتية الاستقواء على هذا العدو. لكن يمكننا أن نجمع نقاط القوة التي تساعدنا في ذلك. لقد رأينا إلى أين أوصلتنا الشعارات والخطابات'.
ويقول جعجع: 'المطلوب أن يجتمع مجلس الوزراء الآن، وأن يتخذ قراراً بحل كل التنظيمات المسلحة العسكرية والأمنية في البلد في مهلة شهر أو اثنين أو أربعة أشهر، ويكلّف الجيش اللبناني بتنفيذ هذا القرار'.
ويضيف: 'يجب أن نبدأ من مكان. فليس المطلوب من الجيش اللبناني القيام بحملة عسكرية على الضاحية الجنوبية، بل المطلوب أن تظهر الدولة بعض الهيبة. فبعد أن تتخذ الحكومة قراراً مماثلاً تبدأ عملية توقيف لكل مخالف تباعاً وإحالة هؤلاء إلى المحاكمة'.
ويُحذر جعجع من المسّ بالصداقات 'التي استجمعناها مجدداً بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة'. ويقول: 'هؤلاء الأصدقاء يقولون لنا بالفم الملآن وبالإعلام كما في الغرف المغلقة، إن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذه الحال'. ويضيف: 'نحن أمام خطر أن يدير لنا أصدقاء لبنان ظهورهم، بدءاً من دول الخليج وعلى رأسها
المملكة العربية السعودية مروراً بالولايات المتحدة ومعها أوروبا هذه المرة'.
ويشير إلى أن 'فرنسا وعدت بمؤتمر لمساعدة لبنان لكنها لم تحدد موعداً له بعد بسبب الرفض الأميركي، كما أن المؤتمر المقرر في الخريف قد لا يُعقد أيضاً بسبب أن الخارج بدأ يمل منا، ومن هذا الوضع غير الواضح وغير السليم ووضع الدولة واللادولة'