تظاهرات متواصلة في تل أبيب تطالب بإعادة الأسرى

تتواصل في تل أبيب التظاهرات المطالِبة بوقف الحرب في غزة، إفساحًا في المجال أمام إطلاق سراح من تبقّى من الأسرى الصهاينة لدى المقاومة الفلسطينية.

وفي مطلع آذار الفائت، ظهر الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية ماتان أنغريست في مقطع مصوّر بثّته كتائب القسام، طالب فيه مواطني كيانه بالنزول إلى الشوارع وعدم التخلي عن الأسرى. واستجابةً لطلبه، لم تألُ عائلته وزملاؤه الذين خدموا في جيش الاحتلال، وتحديدًا في موقع ناحال عوز العسكري المحاذي لقطاع غزة، حيث تم أسره خلال عملية طوفان الأقصى، جهدًا في مناشدة الحكومة الصهيونية، دبلوماسيًا وفي الشارع، للعمل بجدٍّ من أجل إبرام اتفاق تبادل مع المقاومة الفلسطينية للإفراج عمّن تبقّى من الرهائن.

اليوم، اختار هؤلاء النزول إلى الشارع، مجسّدين بمشهدية ما يزعمون أنه حال الأسرى، متّهمين حكومتهم بتهديد حياتهم من خلال تصعيد العدوان على غزة.

وقالت عنات أنغريست، والدة الجندي الأسير لدى حماس ماتان أنغريست: 'إن الحكومة الإسرائيلية لا تواصل عملية التفاوض، بل تجري نوعًا من الخطاب غير المثمر الذي لا يتضمّن إنهاء الحرب، ولذلك قررنا تصعيد المواجهة.'

من جهتها، قالت أميت فريد، وهي مراقبة ميدانية سابقة في الجيش الإسرائيلي: 'ماتان أنغريست هو الجندي الوحيد من بؤرة ناحال عوز الاستيطانية الذي بقي في غزة، إلى جانب دانيال بيرتس وإيتاي تشين اللذين قُتلا، لكنّ جثتيهما لا تزالان محتجزتين هناك. ووفقًا للشهادات، فإن ماتان والجنود الآخرين والرهائن ما زالوا مقيّدين بالسلاسل حتى يومنا هذا.'

هيئة أهالي الأسرى الصهاينة، التي تواصل الاحتجاج والتظاهر في الشوارع، طالبت رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بالإسراع في إبرام اتفاق قبل فوات الأوان، معبّرين عن عدم ثقتهم بأقوال مسؤوليهم.

وقال أوفير أنغريست، شقيق الجندي الأسير: 'نتنياهو يدّعي أنه لا يعرف شيئًا عن وضعه. نحن هنا نصرخ بهذه الطريقة القاسية والمريرة.. يجب أن نعيد ماتان الآن. التقينا برئيس الوزراء، وقال إن لديه استراتيجيات لإعادة الجميع، لكننا حتى الآن لا نرى أيًّا من هذه الاستراتيجيات، ولا يظهر أي استعداد للتوصل إلى اتفاق.'

هذه الوقفة التي نُظّمت أمام وزارة الحرب في تل أبيب، لن تكون الأخيرة، خصوصًا بعد تصريحات نتنياهو الأخيرة التي أثارت غضب الأهالي، والتي أكّد فيها أنه لن ينهي حرب الإبادة المتواصلة في غزة قبل القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل، ما يُنذر باستمرار غليان الشارع في الكيان الصهيوني.

المصدر: المنار