اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
أجرى رئيس مجلس الوزراء د.نواف سلام جولة ميدانية في البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط تخللتها سلسلة لقاءات سياسية ودينية وتنموية شدد خلالها على أن الإنماء المتوازن شرط أساسي للاستقرار، وأن استعادة الدولة تبدأ بتطبيق ما تبقى من اتفاق الطائف، لاسيما اللامركزية الموسعة وحصر السلاح بيد الدولة.
وكانت المحطة الأبرز في شتورة، حيث شارك الرئيس سلام في وضع حجر الأساس لمجمع البقاع الإسلامي، بدعوة من النائب حسن مراد، وبحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، وعدد من نواب المنطقة وفعاليات سياسية ودينية من مختلف أنحاء البقاع.
وفي كلمته بالمناسبة، شدد رئيس الحكومة على أن المشروع يشكل رسالة وطنية وروحية تعكس التزام أهل البقاع بخيار الدولة الجامعة والعادلة، وقال «لا استقرار بلا إنماء متوازن يشمل جميع المناطق، ولا أمن فعلي دون أن يشعر المواطن بكرامته وحقوقه في أي بقعة من لبنان»، وأكد أن البقاع «قدم نموذجا حيا في العيش المشترك، لكنه بقي محروما من التنمية التي يستحقها»، لافتا إلى أن المنطقة لا تطلب صدقة، بل حقا طبيعيا في الاستثمار والخدمات والبنية التحتية.
وأضاف «نحن نعمل على استعادة الدولة عبر مشروع إصلاحي شامل يشمل تفعيل الإدارة، وتعزيز استقلال القضاء، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، لأن الدولة لا تبنى بالخطابات بل بمؤسسات فاعلة».
وفي راشيا، زار الرئيس سلام البلدة حيث كان في استقباله النائب وائل أبوفاعور. وخلال اللقاء، شدد على أن استعادة الدولة تمر عبر استكمال اتفاق الطائف، خصوصا اللامركزية الموسعة والإنماء المتوازن»، وأضاف «لا يمكن أن تقوم دولة من دون حصر السلاح بيدها».
من جهته، شدد النائب أبوفاعور على دعم الرئيس سلام في هذه المرحلة المفصلية، وقال «مسيرتكم خضراء في راشيا الوحدة الوطنية والعيش الواحد، وراشيا المصالحة والاستقلال».
وكانت الجولة قد استهلت بلقاء جامع في دارة النائب ياسين ياسين في بلدة غزة ـ البقاع الغربي، بحضور وزير الصناعة الدكتور عامر البساط، والنائب حسن مراد، وعدد من المفتين، ورؤساء البلديات، وفعاليات أهلية واجتماعية.
وخلال اللقاء أكد الرئيس سلام أن الحكومة أنجزت مجموعة من الإصلاحات الأساسية، أبرزها مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف وقانون السرية المصرفية، وتعمل حاليا على إعداد مشروع قانون الفجوة المالية. وقال «عمر الحكومة قد يكون قصيرا، لكن الإرادة موجودة، والعمل مستمر».
بدوره، عرض النائب ياسين لائحة مطالب تنموية تتعلق بالقطاع الزراعي، والبنية التحتية، ودعم البلديات، وتمكين الشباب، مشددا على ضرورة إنصاف البقاع بعد عقود من التهميش.
واختتم الرئيس سلام زيارته إلى البقاع بلقاء خاص في دارة النائب بلال الحشيمي في تعلبايا، تم خلاله التداول في شؤون إنمائية وخدماتية تهم أبناء المنطقة. وأكد الرئيس سلام في ختام الجولة على أنه «لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان ووقف أعمالها العدوانية، كما انه لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن، مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها. لكن هذا نصف الحقيقة فقط لأن ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضا شبكات أمان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين».