اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تشهد الساحة اللبنانية حراكا دبلوماسيا لافتا في الأيام الأخيرة، عقب الزيارة الرسمية التي قامت بها وفود مصرية رفيعة إلى بيروت - ابرزها برئاسة رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد- حاملة سلسلة من المبادرات الداعمة لمسار الإصلاح والاستقرار.
وفي سياق متصل، ينتظر أن تصل إلى لبنان خلال الأسبوع الجاري مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، آن كلير لوجاندر، في زيارة تهدف إلى إجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، تتركز حول الملفات العالقة، ولا سيما قضية السلاح غير الشرعي والإصلاحات المالية والاقتصادية المطلوبة.
مصادر سياسية متابعة أوضحت لوكالة أخبار اليوم أن زيارة المسؤولة الفرنسية تأتي استكمالا للتحركات الساعية إلى إعادة تفعيل المبادرة الفرنسية تجاه لبنان، ولمحاولة كسر الجمود الذي يعيق أي تقدم في الملفات الحساسة.
وفي المقابل، نقلت مصادر قريبة من حزب الله أن الحزب لا يُبدي حماسة لأي من المبادرات المطروحة، سواء جاءت من القاهرة أو باريس، معتبرة أن التجارب السابقة أثبتت أن أي مبادرة لا تحظى بدعم أو تغطية أميركية تبقى محكومة بالفشل.
وتستعيد هذه المصادر مشهد ما بعد انفجار مرفأ بيروت، حين اصطدمت المبادرات الفرنسية آنذاك بجدار الموقف الأميركي، ما أدى إلى تعطيل معظم المساعي التي رُوّج لها على الساحة اللبنانية، ومن هذا المنطلق، يبدو أن الحزب يتعامل اليوم مع التحركات الإقليمية والدولية بكثير من الحذر، ريثما تتضح مواقف القوى الكبرى واتجاهات التسويات المقبلة في المنطقة.
وبين المبادرات المتعددة والمواقف المتحفظة، يبقى لبنان في دائرة الانتظار، على أمل أن تُثمر هذه الاتصالات عن خرق فعلي في جدار الأزمة المتشابكة التي يعيشها البلد منذ سنوات.











































































