اخبار لبنان
موقع كل يوم -ليبانون ٢٤
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
تمتاز العلاقات السعودية الأميركية بروابط اقتصادية وتجارية عميقة، وقد توج هذا التعاون بإعلان المملكة عن عزمها استثمار 600 مليار دولار على مدار السنوات الأربع المقبلة. تشمل هذه الاستثمارات الجديدة مشتريات من القطاعين العام والخاص. وتشير آخر التقديرات إلى أن حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة يتجاوز 770 مليار دولار.
وفي ظل رؤية 2030، توجهت إلى السعودية الشركات الأجنبية لتؤسس أكثر من 600 شركة مقراتها الرئيسية في المملكة، من بينها الكثير من الشركات الأميركية، وعلى رأسها البنوك الكبرى مثل مورغان ستانلي وسيتي جروب وغولدمان ساكس، إلى جانب بيبسيكو وبكتل. وقد أعلنت أيضًا شركات التكنولوجيا الكبرى عن نيتها القيام بهذه الخطوة، ومن بينها أمازون ومايكروسوفت وغوغل.
وفيما أن الشركات الأميركية لطالما عقدت شراكات مع السعودية في مجال النفط، مثل المشاريع المشتركة بين أرامكو وداو كيميكال على سبيل المثال، إلا أنها بدأت تدرك الفرص الجديدة في السعودية ضمن جهود تنويع الاقتصاد. وتشارك الشركات الأميركية في تطوير مشاريع كبرى في السعودية، بالشراكة بين Air Products وAqua Power وNEOM لتطوير منشأة للهيدروجين الأخضر بقيمة 8.4 مليارات دولار في نيوم.
هذا إلى جانب عمل بكتل على مشروع The Line الذي سيعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية وما يجب أن تكون عليه المدن في المستقبل، وإلى جانب استثمارات Six Flags في القدية ذات الوجهة الترفيهية والمعالم الاستثنائية، وتوجه AMC Theaters للتعاقد مع شركة سيفن في مجال دور السينما. ليس ذلك فحسب، وإنما تتوجه العلامات التجارية الفندقية العالمية إلى إنشاء فنادق فخمة في المملكة، مثل ماريوت إنترناشونال، إدراكًا منها للتطور الحاصل في مجال السياحة.
وتنطلق اليوم الثلاثاء أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، تزامنًا مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة.
يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين السعودية والولايات المتحدة، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في القطاعات الحيوية، من خلال جمع كبار القادة وصناع القرار والمستثمرين من البلدين.
يشهد المنتدى مشاركة أكثر من 125 متحدثًا من المسؤولين وصناع القرار والمستثمرين السعوديين والأميركيين.