اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
ترأس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد الخامس من زمن العنصرة في الديمان، وشدد في عظته على أن 'الوطن رسالة، واللبنانيّ مرسل في وطنه، لا ليعتزل بل ليشارك، لا ليحتمي في خصوصيّته، بل ليبني مع الآخرين مستقبلًا مشتركًا.
ولكن كم من المسؤولين نسوا أنّ المسؤوليّة رسالة خدمة وتضحية لا صفقةٌ'.
أضاف: 'إنّ ما يضعف وطننا اليوم ليس الفقر فقط، ولا الأزمة الإقتصاديّة، بل انعدام الإحساس بالرسالة.
عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحوّل إلى صراع المصالح. وعندما ينكمش المواطن في قلقه، وييأس من قدرة التغيير، تتوقّف الرسالة'.
وقال الراعي: 'جميعنا مدعوّون اليوم إلى استعادة معنى 'الإرسال' الوطنيّ:
أن نخرج من منطق الراحة إلى مجال المبادرة.
أن نلتقي الآخر، لا أن نحاربه.
أن نخدم بعضنا بعضًا، لا أن نستغلّ بعضنا بعضًا.
أن نعود إلى القيم التي بُني عليها لبنان أي المحبّة، الكرامة، العيش المشترك، الإنفتاح، الإبداع'.
أضاف: 'لبنان لا يقوم إلّا إذا حمل أبناؤه مسؤوليّاتهم بروح رساليّة. لبنان يتطلّب أن نكون رسلًا في السياسة، في الإقتصاد، في التربية، في القضاء، في كلّ مجال يخدم الخير العام.
أن يحمل كلّ صاحب سلطة رسالته كأمانة لا كإمتياز. أن يرى كلّ مواطن في وطنه رسالة يجب أن تصان، لا غنيمة تقتسم