اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
كشفت شركة الأبحاث العالمية Counterpoint أن لدى آبل ما يقرب من 200 مختبر لتحمل الضغط، تُستخدم لاختبار أجهزتها في ظروف قاسية؛ للتأكد من قدرتها على الصمود في الاستخدام الواقعي.
وتلعب هذه الاختبارات، التي تُجرى داخل هذه المعامل، دورًا كبيرًا في قدرة أجهزة آيفون على الاحتفاظ بنسبة تصل إلى 40% من قيمتها أكثر من هواتف أندرويد في سوق الأجهزة المجددة.
ووفقًا لـ Counterpoint، تمتلك آبل حصة سوقية تبلغ 56% من السوق العالمية للهواتف الذكية المعاد تجديدها، وهو ما يبرز الفجوة الكبيرة في احتفاظ الأجهزة بقيمتها بين آبل ومنافسيها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفجوة لا تقتصر على آيفون فحسب، بل تشمل أيضًا أجهزة ماك وآيباد وساعة آبل وسماعات AirPods.
خلال زيارة فريق Counterpoint لأحد معامل آبل، تم توثيق سلسلة من اختبارات التحمل، بدءًا من كيفية مقاومة الأجهزة للظروف المناخية المختلفة، ومع توافر منتجات آبل في أكثر من 175 دولة، تختبر الشركة أجهزتها في بيئات شديدة الحرارة والرطوبة.
وتضمن أحد الاختبارات تعريض الأجهزة لـ 100 ساعة من المياه المالحة؛ لقياس مقاومتها للتآكل، إضافةً إلى اختبارات باستخدام رمال صحراء أريزونا لاختبار كيفية تفاعل الأيفون مع الجزيئات الدقيقة داخل مداخل السماعات أو منافذ الشحن.
كما طورت آبل في مختبراتها سوائل تحاكي العرق وشمع الأذن؛ لاختبار تحمل الأجهزة للتعرض المستمر لتلك المواد في الحياة الواقعية.
اختبارات مقاومة الماء تبدأ بمحاكاة الأمطار من خلال 'سقف التنقيط' الذي يعد اختبارًا دقيقًا للحصول على تصنيف IPX5، والذي يعني أن الجهاز لم يُختبر لمقاومة الغبار، لكن يمكنه تحمل الماء المتناثر.
يلي ذلك اختبار مقاومة تيارات المياه ذات الضغط العالي من مسافة، والذي يمنح الجهاز تصنيف IPX6.
أما للوصول إلى تصنيفي IPX7 وIPX8، فتُستخدم خزانات ضغط لمحاكاة أعماق تصل إلى متر واحد وستة أمتار على التوالي.
ورغم أن هذه الاختبارات تُجرى باستخدام المياه النقية، فإن آبل تختبر أيضًا تأثير سوائل أخرى مثل المشروبات الغازية والعصائر وواقيات الشمس والعطور.
ويحمل هاتفا iPhone 16 Pro وiPhone 16 Pro Max تصنيف الحماية الأقصى IP68، ما يعني أن الأجهزة مقاومة تمامًا للغبار ويمكنها الصمود تحت الماء بعمق يصل إلى 6 أمتار لمدة 30 دقيقة.
اختبارات السقوط تُعد من أكثر الاختبارات إثارة بصريًا، وهي تغطي أحد الأسباب الثلاثة الأولى التي تؤدي إلى تلف الهواتف.
تقوم آبل بمحاكاة السقوط العشوائي اليومي من زوايا متعددة وعلى أسطح مختلفة مثل الأسفلت والخشب الصناعي والجرانيت، باستخدام روبوتات مخصصة تسقط الأجهزة بشكل متكرر. وتُحلل كل حالة سقوط باستخدام تطبيق داخلي طوره مهندسو آبل.
في اختبار الاهتزاز، توضع الأجهزة على طاولة مخصصة لمحاكاة الاهتزازات التي قد تتعرض لها أثناء النقل أو في ظروف بيئية معينة.
تقول Counterpoint إنها أُعجبت بمدى دقة آبل وعدد الأجهزة التي يتم اختبارها قبل الإطلاق.
ووفقًا للتقرير، تخضع آبل لما لا يقل عن 10,000 وحدة من آيفون للاختبار قبل الإعلان عن الطراز الجديد.
ويُتوقع أن يتم الكشف عن سلسلة iPhone 17، التي تتضمن الطراز فائق النحافة iPhone 17 Air، في أوائل سبتمبر المقبل على أن تُطرح رسميًا في الأسواق خلال الشهر ذاته.