اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
قيادات 'حزب الله' لمسؤولين فرنسيين: لا تسليم للسلاح قبل الانتخابات القادمة
قالت مصادر دبلوماسية لبنانية رفيعة المستوى، إن قيادات في حزب الله، التقوا مع دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين فرنسيين، زاروا العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً، لبحث ملف نزع سلاح الميليشيا اللبنانية
وأوضحت المصادر في تصريحات لـ'إرم نيوز'، أن قيادات حزب الله خلال اجتماعات انعقدت في جلستين، أكدوا للمسؤولين الفرنسيين، أن حزب الله الذي يتعرض لضغوط قوية على كافة المستويات من الرئاسة اللبنانية والحكومة وتيارات سياسية في الداخل، لن يقوم بتسليم السلاح، إلا بعد إجراء الانتخابات النيابية في لبنان كما هو متوقع لها في ربيع عام 2026.
وأضافت المصادر بما جاء على لسان أعضاء بالمكتب السياسي لـ'حزب الله' للطاقم الفرنسي، أن هناك خطة موضوعة بالفعل تتعلق بتسليم السلاح تشمل جدولاً زمنياً رئيسياً في حال التعاون التام بين كافة الأطراف، يتم إنجازها في فترة من شهرين إلى 4 أشهر، وتم إعدادها لعرضها على الرئاسة والحكومة وأطراف دولية، لإثبات نوايا حزب الله، وهي مرهونة للتنفيذ بعد إجراء الانتخابات النيابية القادمة في لبنان.
وبينت المصادر، أن المسؤولين الفرنسيين أكدوا لقيادات حزب الله، أن سلاحهم يضع لبنان على كافة المستويات في أزمات بلا نهاية، وأن دعم باريس لبيروت مع المنظومة الجديدة يصطدم بعراقيل تضعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما يغلق كافة الطرق التي تسعى إليها الرئاسة الفرنسية في توفير حزم دولية لإعادة الإعمار وإقامة مشروعات تنموية.
وأشارت المصادر إلى أن المسؤولين الفرنسيين قدموا محاولات عمل عليها فريق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتقديم أوجه دعم للدولة اللبنانية على مستوى مشروعات تنموية وأيضاً ملفات تخص دعم الجيش اللبناني بالاضافة إلى أمور تخص التمديد لقوات الطوارئ الدولية 'اليونيفيل'، ولكنها اصطدمت بعناد كبير من الرئيس الأمريكي الذي يرهن أي مساعدة أو دعم دولي بحل أزمة سلاح حزب الله.
وفي هذا السياق، تحدثت قيادات حزب الله بحسب المصادر في هذه الاجتماعات للمسؤولين الفرنسيين، أنهم يريدون دعم ولاية الرئيس جوزيف عون وحكومته برئاسة نواف سلام، وأيضاً إبعاد أي ضغوط عن لبنان، ولكنهم يجب أن يحافظوا على وجود البيئة الشيعية في لبنان التي ستتعرض حينئذ لإبادة على حد قول قيادات 'حزب الله' مع المسؤولين الفرنسيين.
وأفادت المصادر في هذا الصدد، أن قيادات حزب الله أوضحوا للمسؤولين الفرنسيين، أن حماية البيئة الشيعية في المرحلة القادمة سواء من تهديدات خارجية أو انحرافات من البعض في الداخل، لن يتم إلا من خلال استمرار الوجود السياسي لحزب الله وكتلته بالبرلمان القادم بعد الانتخابات المقبلة، وبالتالي مشاركة التنظيم في الحكومة التي ستأتي بعد انتخابات البرلمان.
واستكمل الحوار بين الجانبين بحسب المصادر، بتأكيد قيادات حزب الله، أن سحب السلاح قبل إجراء الانتخابات سيعني قيام إسرائيل بحرب شاملة ضد لبنان، موجهة للطائفة الشيعية بالدرجة الأولى، ولن تسمح بإجراء انتخابات نيابية مما يمنع أي وجود سياسي لحزب الله سواء كان في البرلمان أو في الحكومة المقبلة.
ونقلت المصادر عن قيادات حزب الله للمسؤولين الفرنسيين، أن عقد الانتخابات يضمن الوجود السياسي للتنظيم ومن ثم يكون ذهاب الدولة إلى نزع السلاح، ويكون هناك كيان سياسي يحفظ وجود وحقوق الحاضنة الشيعية في لبنان