اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٠ نيسان ٢٠٢٥
اعتبر رئيس تحرير موقع 'جنوبية' الصحافي علي الأمين في حديث لقناة 'الحدث' الإخبارية أن القرار الدولي حسم في أن ينتهي السلاح غير الشرعي في لبنان، وأن حزب الله يدرك اليوم بعد كل هذه الخسائر، وبعد سقوط النظام السوري أن المحافظة على هذا السلاح هو أشبه بعملية انتحار، في ظل الإجماع اللبناني على نزع هذا السلاح وفي ظل القرار الدولي الذي يريد نزع هذا السلاح، وأيضا في ظل التهديدات والضربات الإسرائيلية المستمرة والتهديد بالتصعيد، وبالتالي فإن إمكانية بقاء السلاح على ما هو عليه اليوم أصبحت غير واردة وغير منطقية'.
المفاوضات الأميركية الايرانية
وأشار الأمين إلى أن 'الأهم فيما حصل على صعيد السلاح هو بدء المفاوضات الأميركية الإيرانية، وليس من الصدفة أن تصدر هذه المواقف من الجانب اللبناني مع الإعلان عن المفاوضات يوم السبت بين واشنطن وطهران في عمان، وبالتالي كل هذه العوامل تدفع باتجاه التسليم بمسألة حل هذه المعضلة'.
إقرأ أيضا: من الثورة السورية إلى السيد محمد حسن الأمين: سقط النظام وبقيت سوريا!
وأضاف: 'أن النقاش اليوم ليس على مبدأ أن تكون السلطة هي صاحبة القرار أم لا، بل حول مسألة نزع السلاح أو حصرية السلاح، لذلك حزب الله أبدى استعداده بتقديم الخرائط لمواقع السلاح الموجود، ويقترح الحزب اليوم أنه يريد أن يقدم الخرائط للجيش اللبناني وأن تبقى هذه الخرائط بعهدة الجيش اللبناني بشكل سري وغير معلن، وما يحصل الآن يؤشر إلى أننا دخلنا في المسار لإنهاء هذا الملف'.
الشروط التي وضعها حزب الله
وأشار الأمين أن حزب الله بطبيعة الحال سيضع شروطا لتسليم السلاح، وهو اليوم محرج أمام الشعارات وكل الكلام حول تقديس السلاح، وهذا الخطاب يشكل له اليوم عقدة في التعامل مع جمهوره، وهو طالما اعتبر أن من يمد يده على هذا السلاح ستقطع، وبالتالي السؤال اليوم كيف سيخاطب جمهوره بأنه سيسلم السلاح، هذا فضلا ان هناك من يعترض داخل الحزب على مبدأ تسليم السلاح ولا يوجد موقف موحد حول المسألة، وهناك في الحزب من يعتبر أن حزب الله وجد لكي يكون مسلحا مع دور عسكري وأمني، وليس له أن ينتهي من هذا الدور، ولذلك سيضع حزب الله شروطا بطبيعة الحال من ضمنها أن السلاح يبقى بيد الدولة اللبنانية ولا تكشف عنه للعدو.
التدرج في خطاب حزب الله
وأوضح الأمين إلى التدرج في خطاب حزب الله منذ أشهر وحتى اليوم يؤشر إلى أنه يتراجع شيئا فشيئا، والمسألة ذاهبة إلى حل إنطلاقا من موازين القوى القائمة، حيث لم يعد ممكنا الإستمرار بهذا الوضع على ما هو عليه ولم يعد يستطع حزب الله أن يفرض ضغوطا غير موضوعية وغير منطقية تتنافى مع فكرة الدولة.