اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
تعيش قبرص أزمة غير مألوفة تحوّلت إلى حديث المواطنين والبرلمان معاً: عدد القطط البرية في الجزيرة يفوق عدد سكانها تقريباً، ما جعل النشطاء يتحدثون عن 'قطة لكل مواطن'.
ووفق تقرير للجنة البرلمانية للبيئة، فإن 'برنامج التعقيم الحالي لا يواكب حجم المشكلة'، إذ يجري تنفيذ نحو ألفي عملية فقط سنوياً، بميزانية لا تتعدى 100 ألف يورو. الحكومة القبرصية رفعت هذا العام التمويل إلى 300 ألف يورو، لكنّ الخبراء يرون أن المال وحده لا يكفي.
واقترحت السلطات خطة جديدة تتضمن جمع القطط من الشوارع ونقلها لمراكز التعقيم، بمشاركة العيادات الخاصة والمتطوعين، إلى جانب تطوير تطبيق ذكي يُستخدم لتحديد أماكن تجمع القطط الكبيرة في المدن والقرى.
وقال ناشطون بيئيون إن 'القطط تتكاثر بوتيرة غير مسبوقة بسبب غياب التنظيم ورعاية المواطنين لصغارها في المنازل أو المطاعم'، مؤكدين أن السيطرة على أعدادها ممكنة في غضون أربع سنوات إذا طُبّقت خطة متكاملة تسهّل مشاركة السكان في عملية التعقيم.
وتُعد القطط منذ زمن جزءاً من المشهد القبرصي السياحي، إذ تنتشر في المقاهي والمواقع الأثرية وتشكّل عنصراً من جاذبية الجزيرة لدى السياح. غير أن هذه الميزة البيئية تحولت اليوم إلى تحدٍّ ديموغرافي بين الحفاظ على الصورة السياحية الجميلة وضمان النظافة والصحة العامة.