اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ١٠ أذار ٢٠٢٥
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة بخير ومستمرة في الميدان رغم أنها جُرحت وقدمت أغلى التضحيات، مشيراً إلى «انكشاف أمني وبعض الخلل» يُحقق فيهما لأخذ «الدروس والعبر والمحاسبة».
واعتبر قاسم، في إطلالته التلفزيونية الأولى منذ تعيينه أميناً عاماً للحزب على قناة «المنار» مساء اليوم، أن «إدخال الحاخامات إلى موقع العباد أكبر دليل على أننا لسنا أمام عدوان في مرحلة بل مشروع من المحيط إلى الخليج»، لكنه قال: «فلتأخذ الدولة فرصتها في العمل السياسي لكي نثبت للعالم كله أنّ إسرائيل لا تنسحب بالسياسة بل بالحرب والمقاومة».
واستنكر ما ورد على لسان وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، الذي اعتبر فيه أنّ حزب الله أعطى إسرائيل ذريعة للعدوان، معتبراً أنه تصريح «غير مناسب أبداً أن يصدر عن وزير خارجية وهو الذي يعطي الذريعة لإسرائيل وليس نحن».
وأشار قاسم إلى أننا أمام «مرحلة جديدة» في ترسيخ «معادلة تحمي مستقبلنا وبلدنا وتؤدي إلى تحرير أرضنا».
وفي ملف إعادة الإعمار، جدد الأمين العام لحزب الله، دعوته الدولة إلى تحمل مسؤوليتها، مؤكداً جاهزية الحزب للمساهمة في «التخفيف من أي ثغرات موجودة». وعن ربط إعادة الإعمار بإجراء الإصلاحات، أكد قاسم أن «لا إصلاح ولا إنقاذ دون إعادة الإعمار».
ووصف علاقة المقاومة مع رئيس الجمهورية جوزاف عون بأنها تتسم بـ«حرارة إيجابية»، مشيراً إلى «التعاون مع رئيس الحكومة نواف سلام». وأوضح أنّ «وجودنا في الحكومة ومنحها الثقة يأتيان في هذا السياق».
وفي ما يخص الانتخابات البلدية وباقي الاستحقاقات المقبلة، عبّر قاسم عن قبول الحزب بالقانون الانتخابي الموجود، مؤكداً في الوقت نفسه، أنه ستتم مناقشة ودراسة أية قوانين بديلة إذا طرحت.
وفي السياق، كشف قاسم عن تجديد الاتفاق مع حركة أمل الذي كان موجوداً بين الرئيس نبيه بري والسيد الشهيد حسن نصر الله، واصفاً التحالف بين الحزب والحركة بأنه «تحالف جذري» ويتخطّى كلّ التحالفات الموجودة.
إلى ذلك، أكد الأمين العام لحزب الله، أن العلاقة مع «التيار الوطني الحر» لم تنقطع، لافتاً إلى علاقات «ممتازة» للحزب مع حلفائه في أحزاب «الديمقراطي» و«المردة» و«السوري القومي» والشخصيات السنية الوطنية.
كما أشاد قاسم بمواقف «الحزب التقدمي الاشتراكي» المتعلقة برفض العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا.
أما في ما يخصّ تيار المستقبل، لفت قاسم إلى وجود عوامل للاتفاق مع التيار ورئيسه سعد الحريري الذي وصفه بأنه «منفتح وحريص على منع الفتنة».
وتطرق قاسم إلى التصعيد في الساحل السوري، نافياً بشكل قطعي وجود أي علاقة لحزب الله بما يجري.
وفي السياق، رأى قاسم أن «المؤشرات إلى التقسيم متوفرة بقوة لكن لا يمكننا التنبؤ ما إذا كان هذا التقسيم سيكتمل أم لا». وقال: «ما نعرفه فقط هو أن التقسيم ليس من مصلحة الشعب السوري، لكنّ المشهد لم يكتمل بعد».