اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
ودّع العالم أمس البابا فرنسيس في مأتم مهيب يليق بما جسّده البابا الراحل من قيم ومبادىء انسانية عمل على تحقيقها طوال فترة توليه كرسي القديس بطرس، على مدى نحو 12 عاماً. ولم يغب لبنان الرسمي عن هذه المناسبة، فتمثل برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الاولى السيدة نعمت عون، اللذين انضما الى حوالى 170 قائدا وزعيما ومسؤولا دوليا، اتوا الى حاضرة الفاتيكان لتقديم العزاء والمشاركة في وداع رجل مميز استطاع ان ينسج علاقات اخويّة مع مختلف الطوائف والمذاهب، ودافع عن الانسان اينما كان مظلوماً ومضطهداً ويعاني من تداعيات الحروب والخلافات.
جمع البابا فرنسيس في رحيله كل الناس، وتحولت الفاتيكان الى عاصمة للعالم أجمع اعتباراً من العاشرة قبل الظهر بتوقيت روما (الحادية عشرة قبل الظهر بتوقيت بيروت). وكان الرئيس عون وعقيلته انضما الى المسؤولين الرسميين، وحشد من الكرادلة والمطارنة ورجال الدين، ومئات الآلاف من المؤمنين الذين بدا عليهم التأثر برحيل البابا فرنسيس.
دخول نعش البابا في بداية المراسم، قوبل بتصفيق عال من قبل المشاركين، حيث وضع النعش المتواضع كما اراده البابا الراحل، امام المذبح بين التمثالين الكبيرين للقديسين بطرس وبولس الرسول.
وبعد الانجيل المقدس، القى الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة الذي ترأس المراسم، عظة شدد فيها على 'مزايا وخصال البابا الراحل الذي كان قريباً من الناس ومعاناتهم ووقف الى جانبهم ومعهم في مختلف الظروف، وندد بالظلم والقهر والحروب'، داعياً 'الى احلال السلام في كل بقعة من العالم'.
أضاف 'حاول في كل مسيرته ان يسير على خطى معلّمه السيد المسيح، وقد حاول كسر الحواجز التي تبعد الناس عن بعضها، وقد وقّع في دولة الامارات، وثيقة تاريخية مع المسلمين للتقارب وتعزيز الروابط الاخوية بين الجميع'.
وسجلت مصافحات عديدة وتبادل لاطراف الحديث بين الرئيس عون وعدد من قادة وزعماء الدول التالية: الاردن، فرنسا، ايطاليا، اليونان، ليشنشتاين، ليتوانيا.
المغادرة
وبعد الظهر، غادر رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى العاصمة الايطالية روما، وكان في وداعهما سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الفاتيكان غادي خوري، وعدد من اركان السفارتين اللبنانيتين في الفاتيكان وروما .