اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
يترقّب لبنان الذي وصل إلى نقطة سياسية حرجة، خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، حيث يتوقع أن يُصعّد ضد المساعي لنزع سلاح «حزب الله».
ووفق ما تشير مصادر متابعة لـ «الجريدة» الكويتية، فإن موقف بري سيكون عالي السقف، خصوصاً بعدما قال أمام زواره إن الأميركيين أقروا بوضوح بأنهم لم يتمكنوا من إقناع الإسرائيليين بتقديم أي تنازل، ولم يستحصلوا أي مطلب من المطالب اللبنانية. وقد مهّد بري لموقفه التصعيدي عندما شبّه الورقة الأميركية التي عرضها الموفد توم براك والشروط بأنها «أسوأ من اتفاق 17 أيار»، في إشارة الى المعاهدة التي وُقّعت عام 1983 بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية، وهدفت إلى تنظيم الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بعد اجتياح 1982، لكنها سقطت سريعاً تحت ضغط داخلي وإقليمي، ولم تُنفّذ.
وقرأت مصادر مطلّعة موقف بري بطريقة متشائمة، معتبرةً أن استحضار «17 أيار» قد يعني استحضار «انتفاضة 6 شباط»، التي أطاحت هذا الاتفاق. يأتي ذلك في ظل بعض المعلومات التي تفيد باستعداد حزب الله للقيام بتحركات احتجاجية شعبية قويبة قد تصل الى حد العصيان ضد قرار الحكومة بنزع السلاح، ولمطالبتها بالتراجع عنه، إضافة إلى الضغط عليها لمنع اتخاذ أي قرار جديد يتعلق بتكليف الجيش ببدء العمل على سحب سلاح الحزب.
في هذا السياق، يبرز تقاطع بين مواقف بري وحزب الله لجهة المسألة الميثاقية، وأنه لا يمكن اتخاذ قرارات بمعزل عن رأي الطائفة الشيعية، هذا الأمر يعني لبرّي كثيراً، خصوصاً أنه ينظر إلى نفسه باعتباره المرجعية الشيعية التي كرسّت دور الشيعة ونفوذهم في بنية النظام السياسي اللبناني، وعمل على تعزيز هذا النفوذ السياسي.