اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
يشهد جنوب لبنان تصعيدًا متسارعًا مع ازدياد وتيرة الغارات الإسرائيلية والخروقات الجوية اليومية، وسط تهديدات متواصلة تستهدف حزب الله وبناه العسكرية المفترضة. التصعيد الأخير يعكس تبدلًا في قواعد الاشتباك ومحاولة فرض معادلات جديدة بالنار. في المقابل، يتزايد القلق من أن تؤدي هذه الهجمات إلى توسيع رقعة المواجهة وانزلاق المنطقة نحو انفجار أكبر.
وفي التفاصيل، أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن “جيش الدفاع هاجم أمس السبت في منطقة برج قلاوية في جنوب لبنان وقضى على أحد عناصر حزب الله والذي كان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية عسكرية للتنظيم في جنوب لبنان”.
وأضاف أدرعي عبر “أكس”: “كما هاجم جيش الدفاع أمس آلية هندسية استخدمها حزب الله لاعمار بنى تحتية عسكرية في منطقة بليدا في جنوب لبنان”.
وتابع: “يواصل حزب الله محاولاته لإعادة إعمار بنى تحتية معرضًا سكان لبنان للخطر ومستخدمًا اياهم دروعًا بشرية”.
وختم: “أنشطة الارهابي ومحاولات اعادة اعمار البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان تشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وكان قد كتب أدرعي عبر “أكس” مساء أمس: “في الآونة الأخيرة رصد جيش الدفاع في بعض مناطق الجنوب اللبناني معدات هندسية استخدمها عناصر حزب الله بهدف إعادة ترميم البنى التحتية العسكرية التي أقامها في المناطق المدنية لقرى الحدود”.
وأضاف أدرعي: “لا تقتصر هذه الأعمال على إصلاح المنازل كما يدعي حزب الله، بل تُعد أداة رئيسية لإعادة تأهيل منظومة الإرهاب التابعة له”.
وتابع: “نواصل جهودنا لرصد معدات هندسية تُستخدم في إعادة بناء المواقع العسكرية التي سبق استهدافها، انطلاقًا من التزامنا بحماية دولة إسرائيل وسكانها، والحفاظ على الواقع الأمني وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وختم: “أي محاولة لإعادة إعمار البنى التحتية العسكرية ستقابل برد فوري وحازم حيث أصبح وجود الجرافات في المنطقة مؤشرًا واضحًا على محاولات إقامة بنى إرهابية جديدة باستخدام المعدات الهندسية بشكل مخالف للتفاهمات”.
وكانت قد نفذت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة قرب المدرسة الرسمية في حي الطبالة في بلدة قلاويه، قتل فيها شخص لم تحدد هويته.
وفي وقت سابق ، قالت الوكالة الوطنية إن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية استهدفت منطقة اقتصادية بحتة وهو الهجوم الأكبر منذ انتهاء حرب الـ66 يوماً، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على البلاد.
وذكرت الوكالة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت فجر أمس سلسلة غارات جوية تجاوزت الـ10، مستهدفة بشكل مباشر مجموعة من معارض بيع الجرافات والحفارات على طريق المصيلح -الزهراني جنوبي لبنان.
وأضافت أن الطائرات المغيرة 'ألقت عدداً كبيراً من الصواريخ التي حوّل انفجارها المنطقة إلى كتلة نارية أشبه بزلزال'، وفق تعبيرها.
ولفتت إلى أن الغارات أدت إلى مقتل مدني وإصابة 6 آخرين بجروح خطيرة.