اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أشارت صحيفة 'الأنباء' الكويتية، إلى أنه 'تشكل زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى بيروت محطة سياسية جديدة تأتي في لحظة شديدة الخطورة داخليا وإقليميا، إذ يتقاطع توقيتها مع ارتفاع منسوب الخشية اللبنانية من توسع دائرة الحرب الإسرائيلية على لبنان، ومع تسارع حركة الاتصالات العربية والدولية لدرء الانفجار الشامل'.
وقال مصدر دبلوماسي لـ'الأنباء': 'الدور المصري لم ينقطع يوما عن لبنان، بل تراجع ثم عاد وفق الظروف الإقليمية. واليوم تعود القاهرة إلى الساحة اللبنانية في لحظة دقيقة للغاية، تخشى فيها التداعيات الواسعة لأي انفجار كبير. ومصر تستعيد موقعها التاريخي حين كانت العواصم الغربية والعربية تعتمد عليها جسرا إلزاميا لتفادي الحروب، والتحرك الذي تقوم به يدخل في صلب الجهود الرامية إلى منع حصول عدوان واسع على لبنان'.
وأشار المصدر إلى أن 'ما ينقل في الكواليس الديبلوماسية عن اتصالات مكثفة تجريها مصر مع إسرائيل ودول القرار، يعكس قلقا جديا لدى القاهرة من احتمال توسع دائرة النار. لذا بادرت إلى التواصل على أعلى المستويات، بهدف ثني إسرائيل عن أي خطوة دراماتيكية قد تغير قواعد الصراع وتدفع لبنان نحو المجهول'.
وأضاف المصدر: 'الحضور المصري في بيروت لا يهدف فقط إلى قياس المزاج السياسي الداخلي، بل يأتي أيضا لتثبيت شبكة أمان للبنان، والتأكيد أن القاهرة لم تتخل يوما عنه، وهي مستمرة في دورها بصفتها شريكا سياسيا وتاريخيا في حماية الاستقرار اللبناني، خصوصا في مراحل التفلت الإقليمي التي تهدد بإعادة لبنان إلى مراحل الصدام الكبرى'.
واعتبر المصدر أن 'زيارة بدر عبدالعاطي تكتسب أهمية إضافية لأنها تأتي استكمالا لمسار من الاتصالات الرفيعة التي أجراها الوزير المصري على هامش قمة جوهانسبرغ مع وزيري خارجية السعودية وفرنسا، إلى جانب اتصالاته مع قطر وإيران وعواصم أخرى، في إطار مبادرة مصرية متكاملة تهدف إلى حماية لبنان ومنع الحرب من اجتياحه مجددا. وهذا الزخم يعكس إدراكا مصريا بأن الوقت ليس لصالح أحد، وأن الدقائق السياسية الحالية أثقل من أن تترك للصدفة'.
ولفت المصدر «ن 'لقاءات الوزير عبدالعاطي في بيروت ستتركز على إعادة تثبيت الثوابت المصرية تجاه لبنان، انطلاقا من دعم الدولة ومؤسساتها، والتشديد على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية لتفادي الأسوأ، مع التأكيد أن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي في هذه الظروف الدقيقة. وما يحمله معه الوزير عمليا سيظهر خلال الساعات المقبلة، وأن زيارة بدر عبد العاطي ليست زيارة رفع عتب، بل محطة يمكن البناء عليها سياسيا وديبلوماسيا في مواجهة احتمالات الانفجار الشامل'.
وقال مصدر نيابي بيروتي لـ'الأنباء': 'التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير على ضاحية بيروت هو رسالة موجعة تجاوزت الخطوط الحمر في توقيتها، ما يعيد فرض قواعد جديدة مع مرور سنة على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل'.
وأضاف: 'استهداف قلب الضاحية مؤشر خطير وعامل ضغط مباشر على الدولة اللبنانية للإسراع في التفاوض، ويحمل دلالات واضحة في اقتراب التصعيد الواسع أو الخضوع إلى التفاوض المباشر، وهذا يضع الدولة اللبنانية في امتحان صعب لاتخاذ القرار الصائب لحماية لبنان من النوايا الإسرائيلية الخبيثة'.











































































