اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
بالتزامن مع بدء الصين والولايات المتحدة أحدث جولاتهما من المحادثات التجارية صباح اليوم السبت في ماليزيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يود مساعدة بكين لمواجهة موسكو.
وقال على متن الطائرة المتوجهة إلى كوالالمبور: 'أريد أن تساعدنا الصين في مواجهة روسيا'، على الرغم من تواجد كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي في واشنطن منذ الأمس من أجل اجراء مفاوضات بين البلدين.
وكان الرئيس الأميركي أوضح قبيل مغادرته واشنطن، متوجهًا إلى آسيا، أن قضية تايوان ستكون من بين الموضوعات التي ستتم مناقشتها عندما يجتمع مع نظيره الصيني شي جين بينغ في إطار جولته الآسيوية. وذكر أيضًا أنه ينبغي إطلاق سراح جيمي لاي، قطب الإعلام المسجون في هونغ كونغ، وفق ما أفادت وكالة 'فرانس برس'.
كما أعرب عن رغبته بلقاء زعيم كوريا الشمالية خلال تلك الجولة، قائلاً: 'علاقتي به جيدة ومنفتح على لقائه'.
كذلك، لفت إلى أنه 'يتوقع بناء علاقات مميزة مع اليابان ورئيسة وزرائها'.
يشار إلى أنّ ترامب توجه إلى آسيا مساء أمس للمرة الأولى خلال ولايته الحالية، وهي رحلة من المتوقع أن يعمل فيها على توقيع اتفاقات استثمارية وجهود السلام قبل الاجتماع وجهًا لوجه مع الرئيس الصيني في محاولة لتهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم.
فيما ستشكل ماليزيا، حيث سيحضر القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور، محطته الأولى في جولة تشمل ثلاث دول. وتأتي تلك القمة هذا العام في الوقت الذي تعمل فيه ماليزيا والولايات المتحدة على معالجة المناوشات بين تايلاند وكمبوديا.
إلى ذلك، من المقرّر أن يعقد ترامب غدًا الأحد اجتماعًا ثنائيًا مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، يعقبه حفل توقيع مشترك مع رئيسَيْ وزراء تايلاند وكمبوديا.
ومن هناك، سيتوجه ترامب إلى اليابان وكوريا الجنوبية، حيث من المتوقع أن يحرز تقدمًا في المحادثات بشأن استثمارات بقيمة 900 مليار دولار على الأقل للمصانع الأميركية وغيرها من المشروعات التي التزمت بها الدولتان مقابل تخفيف معدلات الرسوم الجمركية المخطط لها من قبل ترامب إلى 15% من 25%.
وفي كوريا الجنوبية، يرتقب أن يعقد ترامب اجتماعًا مع الرئيس الصيني على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.
وفي وقت سابق، قال ترامب إن أميركا قد تتوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الصين، مشيرًا إلى أن بكين استغلت أميركا كثيرًا في السنوات الماضية، لكن الأمور بدأت تتغيّر مؤخرًا.
وأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية تحسين العلاقات التجارية بين البلدين على الرغم من التوترات الحالية، مؤكدًا أن الحرب التجارية لم تُحسم بعد، وقال: 'سنرى ماذا سنفعل'.
وأوضح أن الصين ستجلس إلى طاولة المفاوضات، وإلّا ستدفع رسومًا جمركيةً تصل إلى 155%، مضيفًا: 'إذا لم نتوصل لاتفاق سأفرض عليها رسومًا مضاعفة'.
من جانبه، أعلن وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو أمس الجمعة أنه بإمكان بكين وواشنطن التوافق لتسوية خلافاتهما التجارية، مع اقتراب مفاوضات جديدة بين البلدين.
وقال وينتاو للصحافيين في بكين إنّ 'الجولات الأربع السابقة من المشاورات التجارية الصينية – الأميركية أظهرت أن الصين والولايات المتحدة قادرتان تمامًا على إيجاد سبل لتبدد كل منهما مخاوف الدولة الأخرى، وإيجاد وسائل جيدة للتعايش وتشجيع التنمية السليمة والمستقرة والمستدامة للعلاقات الاقتصادية الصينية – الأميركية من خلال الاحترام المتبادل والتشاور المتكافئ'.
وأعلنت 'وزارة التجارة الصينية' الخميس إرسال وفد بقيادة نائب رئيس الوزراء هي ليفنغ إلى ماليزيا من الجمعة إلى الاثنين لإجراء محادثات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة.
من جانبها، أكدت الإدارة الأميركية أن الممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير سيُرافق ترامب في جولةٍ يقوم بها في آسيا، وسيلتقي الوفد الصيني في ماليزيا.











































































