بريطانيا على مرمى الاتهام.. أسلحتها على أيدي الدعم السريع

متابعات – نبض السودان

كشفت صحيفة 'الغارديان' البريطانية في تحقيق استقصائي جديد عن وجود معدات عسكرية بريطانية الصنع في مناطق النزاع بالسودان، تحديدًا في حوزة مليشيا الدعم السريع، وهي الميليشيا المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في دارفور، وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

التحقيق، الذي استند إلى وثائق سرية عُرضت على مجلس الأمن الدولي، ألقى الضوء على مسار تصدير الأسلحة من المملكة المتحدة إلى الإمارات العربية المتحدة، والتي يُشتبه في قيامها بإعادة توجيه هذه المعدات إلى الدعم السريع ، في خرق واضح للحظر الدولي المفروض على توريد الأسلحة إلى أطراف النزاع.

ورغم تلقي الحكومة البريطانية بلاغات وتحذيرات بشأن هذا المسار، فإنها وافقت لاحقًا على منح المزيد من تراخيص التصدير لنفس النوع من المعدات العسكرية، ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى التزام لندن بمبادئ 'العناية الواجبة' في مراقبة صادراتها الدفاعية.

هذه الكشوفات وضعت وزارتي الدفاع والخارجية البريطانيتين تحت ضغط متزايد، وسط توقعات بفتح تحقيق برلماني شامل في آليات منح التراخيص، ومراجعة السياسات المتعلقة بتصدير الأسلحة إلى دول قد تُستخدم فيها المعدات في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.