اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥
أشار المعاون السياسي للرئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي حسن خليل، الى أن 'لا سلام للبنان بدون سلام جنوبه، ولا حرية للوطن بدون حرية الجنوب، ولا سلام ما دامت سيادته منتهكة وما دام العدو يخرق حدوده وسماءه بحرا وبرا وجوا'، مطالباً بـ'انخراط الجميع في حوار يوصل الى رؤية موحدة حول كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة على كل المستويات'.
ورأى خليل ان 'هذه المنطقة كانت وما زالت مثال الوحدة الوطنية الحقيقية، لا وحدة الشعار المزيف، بل وحدة التلاقي في كل المحطات. ونحن نلتقي اليوم على محبة الإمام الحسين، نلتزم كل قيمه وكل المعاني التي استشهد من أجلها، نلتقي على حب إمام الإنسانية وإمام الدفاع عن كرامة الإنسان وحريته، نلتقي في مدرسة رفض الظلم والتمسك بالحق والقول الصادق، ونحن تربينا على هذا النهج'.
وأضاف أن 'البقاع لم يكن يوما على هامش الوطن، ربما كان على هامش حسابات الدولة أو الحكومات، هو في قلب الوطن، لأن الوطن لا يرتفع إلا عندما يرتفع أبناء البقاع وبعلبك الهرمل، فمن هذه الأرض خرجت المبادرات الوطنية، وكانت وحدة الدماء التي دافعت عن حدود الوطن واستقلاله الحقيقي'.
ودعا إلى 'انخراط الجميع في حوار يوصل الى رؤية موحدة حول كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة على كل المستويات، فعدونا لم يسقط مشروعه في تصفية هذه القضية'.
وأعلن خليل 'نحن نحتاج إلى مقاربة جديدة لنحمي وطننا لبنان، إلى كلمة سواء، إلى عقول راجحة إلى عقول منفتحة لا نقف عند حدود الحسابات الضيقة مذهبية وطائفية وسياسية وحزبية. باستطاعتنا أن ننظم اختلافنا مع بعضنا البعض، أن نلتقي على المشترك، وأن نعمل على توسيع هذا المشترك'.
ولفت إلى أن 'واجب الدولة على المستوى السياسي أولا أن تعيد ثقة المواطن بها، والأهم كيف تبني الدولة ثقة المواطن، وثقة المواطن تتطلب أن تبادر الدولة في السياسة، في الدبلوماسية، في الحضور المباشر على الأرض، ضغطا بكل الوسائل لردع هذا العدو، لا يكفي أن نتحدث في مناسبات عامة وكأن ما يحصل هو أمر عادي قد تطبعنا معه، العدوان والقتل لا يمكن التطبع معه والتسليم به، بل المطلوب من الدولة أن تبقى دائما في حالة استنفار من أجل إشعار الناس في تلك المناطق بعمق هذا الارتباط بينهم وبين دولتهم'.
وقال 'اليوم نرى إهمالا حقيقيا من الدولة تجاه ملف الإعمار، وإلا كيف يُعقل أن تُرسل موازنة إلى المجلس النيابي لا تلحظ قرشا واحدا مخصصا لإعادة الإعمار؟ للأسف نسمع أحد الأطراف السياسية يحاول التهرب من مسؤولية الإعمار، يطرح أن ترمى مسؤولية الإعمار على فئة من الناس دفعت الدم دفاعا عن كل لبنان، البعض يعتبر هذه المسألة مسألة فئوية، نحن لا نريدها نقطة خلافية، نريدها نقطة التزام بين الجميع، لا نريد أبدا ولن نسمح الاستثمار على وجع الناس، هذا المشروع مسؤولية الدولة'.