اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٢ كانون الأول ٢٠٢٥
أشار السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة إلى 'استمرار العدوان والتّهديدات رغم الإيجابيّة الّتي أبداها لبنان برفع مستوى التّفاوض واختيار مدنيّ في اللّجنة المكلّفة بتطبيق القرار المتعلّق باتّفاق وقف إطلاق النّار، ما يشير إلى أنّ التّفاوض الّذي يريده هذا العدوّ لا يعني إيقاف التّصعيد بل هو يريده أن يكون تحت النّار، وهذا ما جاء بشكل واضح على لسان السّفير الأميركيّ في لبنان عندما قال: إنّ التّفاوض مع الدّولة اللّبنانيّة لا يدعو الكيان الصّهيونيّ لإيقاف عمليّاته العسكريّة في لبنان وأنّ الأمرين منفصلان'.
واعتبر فضل الله ان 'ما يجري يعني أنّ هذا العدوّ سيستمر باعتداءاته ولن يتوقّف وإذا كان من تفاوض فهو يريد من خلاله أن يحقّق الأهداف الّتي يريدها والّتي ينبغي أن لا تكون غائبة عن الدّولة اللّبنانيّة وعن اللّبنانيّين، وهو إن لم يحصل عليها بالتّفاوض فسيعمل للحصول عليها بالتّصعيد العسكريّ، وهذه الأهداف لا تقف عند حدود مطالبة لبنان بسحب سلاح المقاومة في جنوب اللّيطانيّ وشماله كما قد يتصوّر البعض في هذا الوطن، بل هو يريد ما هو أبعد من ذلك باستكمال ما بدأ يعمل له في الجنوب السّوريّ وفي غزّة إن بإنشاء المنطقة العازلة ذات البعد الأمنيّ والاقتصاديّ والّتي لم يحدّد حدودها، أو بالتّمتّع بحريّة الحركة داخل الأراضي اللّبنانيّة وقد يريد فرض شروط أخرى'.
وتابع :'من هنا كانت دعوتنا إلى الدّولة اللّبنانيّة أن تعي أهداف العدوّ وأن لا ترى أنّ خيار توسعة المفاوضات يحقّق للدّولة اللّبنانيّة مطالبها ويؤدّي إلى إنهاء اعتداءات هذا العدوّ واحتلاله لأراضٍ لبنانيّة واستعادة أسراه، فالعدوّ يريد أن يأخذ ولن يعطي بفعل ما يراه بأنّ ميزان القوى لمصلحته'.
واضاف :'إنّنا لا نريد من ذلك أن نهوّن من حجم الضّغوط الّتي تمارس على لبنان بفعل القدرات الّتي يمتلكها هذا العدوّ، والتّغطية الدّوليّة الّتي يحظى بها، والّتي تسمح له بأن يفعل ما يريد ومن دون رقيب أو حسيب لكن هذا لا يدعو إلى الاستسلام والتّسليم بشروطه بل إلى استنفار لبنان لقدراته واستخدام كلّ الإمكانات والوسائل الدّبلوماسيّة المتاحة لديه لاستعادة حقوقه مستفيدًا من تنفيذه لكلّ بنود الاتّفاق، ما يحسّن موقعه التّفاوضي.
ولفت فضل الله الى ان 'لبنان ليس بالضّعف الّذي يدعوه إلى التّسليم بشروط العدوّ والمزيد من التّنازلات الّتي يراد منه تقديمها... فقد أثبتت وقائع التّاريخ أنّ اللّبنانيّين قادرون على أن يتجاوزوا الكثير من التّحديات وهم قادرون على تجاوزها واستعادة أرضهم إن وحّدوا جهودهم وشعروا بمسؤوليّتهم تجاه هذا الوطن وتكتّلت قواهم لأجله'.
وأضاف :'إنّ على اللّبنانيّين أن يعوا أنّهم في مرحلة حسّاسة سوف تحدّد مصير هذا الوطن في وجوده ووحدته وحريّته واستقلاله، ومن هنا فإنّنا ندعوهم إلى أن يتجاوزوا خلافاتهم وحساسيّاتهم ومصالحهم الشّخصيّة والفئويّة والسّياسيّة والّتي مع الأسف تتصاعد يومًا بعد يوم وأن يتهيّأوا ومن موقع المسؤوليّة لتأمين كلّ الوسائل والإمكانات الّتي تقي هذا البلد ممّا قد يعاني منه لإخراجه من هذا النّفق المظلم الّذي دخل فيه'.
ولفت فضل الله الى 'اننا نبقى في الدّاخل لنحذّر من أيّ حلول تجري لحلّ الفجوة الماليّة أو لأزمة المصارف على حساب أموال المودعين الّذين من حقّهم أن تعاد إليهم أموالهم الّتي لدى المصارف كاملة بعدما أودعوها أمانة عندهم والدّولة معنية بأن تكون ضامنة لحقوق مواطنيها وأن لا تفرّط بها'.











































































