اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٣ كانون الأول ٢٠٢٥
في تطورات متدحرجة تحمل سمتي التهديد والتحشيد العسكريين، انتقلت واشنطن إلى مرحلة جديدة من التصعيد تمثلت باختطاف ناقلة نفط فنزويلية جديدة واقتيادها إلى مكان مجهول.
هذا التصعيد الذي سبقه الإعلان عن إغلاق الأجواء الفنزويلية، يأتي في إطار السعي إلى تجفيف الموارد المالية للدولة والتسبّب في انهيار اقتصادي داخلي، بحسب الباحث في شؤون أمريكا اللاتينية على فرحات الذي أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم 'هي في تنفيذ البند الثالث من الخطة الأميركية لإسقاط فنزولا عبر محاصرة فنزويلا في موضوع النفط وسرقة نفطها وقرصنة ناقلات النفط وجعل فنزويلا دون أي منفذ اقتصادي'.
كما لفت إلى أن 'ما يحدث الآن هو في عمق المخطط الاستراتيجي الأميركي من خلال قطع كل شرايين الحياة عن فنزويلا من خلال سرقة النفط ومنع ناقلات النفط من التوجه خارجا ما يعني أن فنزويلا ستكون في أزمة اقتصادية وقد تؤدي إلى انهيار في العملة المحلية'.
التهم الجاهزة لفنزويلا في موضوع المخدرات هي فقط للتعمية ،بينما الحقيقة تكمن وراء المطامع الاقتصادية والجيوستراتيجية، برأي فرحات أنّ 'اتهام ترامب لفنزولا بالمخدرات هو اتهام خارج السياق لأن فنزويلا هي من أكثر الدول النظيفة من المخدرات في أمريكا اللاتينية'، مضيفًا أن فنزويلا 'هي دولة غير مصنعة للمخدرات وتعتبر دولة غير منغمسة في هذه المسألة خصوصا أن هناك دولًا تنفذ فيها عصابات قوية جدًا مثل كولومبيا و المكسيك، فالمطامع الاقتصادية والجيوستراتيجية مهمة جدًا في هذه النظرة'.
كذلك، أكد فرحات أن فنزويلا تعتبر 'مطمعًا كبيرًا' بالنسبة للولايات المتحدة الاميركية وللشركات الاميركية، مشيرًا إلى أن احتياط النفط فيها 'يعتبر احتياطًا استراتيجيًّا بالنسبة لواشنطن بالإضافة إلى الاستثمارات الاقتصادية الهائلة من حيث التجارة ومن حيث الاستثمار الداخلي'.
جلوس فنزويلا على بحر من النفط في ظل أزمة التضخم والطلب المرتفع على الطاقة في الولايات الاميركية ،كلها أسباب تقف وراء التوتر الحاصل في البحر الكاريبي وتدفع فنزويلا إلى التصدي بقوة للمشاريع الهادفة إلى استنزاف مواردها والتي ترتدي الف قناع.











































































