اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
في يوم ١٣ نيسان ٢٠٢٥، تكشف الصحف الإيرانية عن حالة من 'صراع العقارب' داخل النظام الإيراني، حيث تتصاعد الخلافات بين الأجنحة المختلفة حول المفاوضات النووية مع الغرب. الانقسامات بين المتشددين والمعتدلين، إلى جانب مصالح 'كاسبان العقوبات'، تعكس مدى الشقاق الداخلي الذي يهدد استقرار النظام. هذا التقرير يركز على هذه الصراعات الداخلية، مستعينًا بتحليلات من مصادر موثوقة، ليُظهر كيف تدفع هذه الخلافات النظام نحو الانهيار.
تحليل مفصل لمحتوى الصحف
ستاره صبح: كاسبان العقوبات ومحاولات عرقلة المفاوضات
في مقالين بعنوان 'محمد هاشمي: شرط المفاوضات هو نزع سلاح كاسبان العقوبات' و'المتشددون يحاولون منع الاتفاق من جهتين'، تسلط 'ستاره صبح' الضوء على الصراعات الداخلية. محمد هاشمي يشير إلى أن هناك مجموعات مستفيدة من العقوبات تعرقل المفاوضات للحفاظ على مصالحها الاقتصادية. كما تؤكد الصحيفة أن المتشددين يعملون بكل قوتهم لمنع أي اتفاق، سواء من خلال الضغط السياسي أو التحريض الإعلامي. هذه الخلافات تكشف عن انقسامات عميقة تهدد تماسك النظام.
ابتكار: خلفيات المعارضة للمفاوضات
في مقال 'ما وراء معارضة المفاوضات؟'، تناقش 'ابتكار' الأسباب الحقيقية لرفض بعض الأجنحة للمفاوضات. المقال يكشف أن هناك مصالح اقتصادية وسياسية للمتشددين مرتبطة باستمرار العقوبات، حيث يستفيدون من الفساد والاقتصاد الأسود الناتج عن العزلة. هذا الصراع بين المصالح الشخصية والمصلحة العامة يزيد من الشقاق داخل النظام، مما يجعله أكثر هشاشة.
جوان: مفاوضات عُمان كساحة للصراع
في مقالين بعنوان 'اختبار عُمان وتفوق إيران' و'مفاوضات عُمان: استعراض قوة إيران أمام عجز أمريكا'، تتبنى 'جوان' موقفًا متفائلًا تجاه المفاوضات، معتبرة أن إيران تتفوق فيها. لكن هذا الموقف يكشف عن تناقض مع الأجنحة الأخرى التي تعارض المفاوضات، مما يعكس حالة من 'صراع العقارب' حيث يحاول كل جناح فرض رؤيته على الآخر، بينما يزداد النظام ضعفًا.
تحليل إضافي: الانقسامات وتأثيرها على النظام
بحسب تحليلات من مصادر موثوقة، فإن هذه الصراعات ليست مجرد اختلافات سياسية، بل تعكس أزمة وجودية تهدد بقاء النظام. المتشددون، الذين يرون في المفاوضات تنازلًا عن مبادئ الثورة، يواجهون المعتدلين الذين يرون فيها وسيلة للبقاء. هذا الصراع يزيد من عزلة النظام داخليًا وخارجيًا، حيث يتأخر اتخاذ قرارات حاسمة، مما يعمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
الخلاصة
تُظهر الأخبار اليوم حالة من 'صراع العقارب' داخل النظام الإيراني حول المفاوضات النووية. الانقسامات بين المتشددين والمعتدلين، إلى جانب مصالح 'كاسبان العقوبات'، تكشف عن شقاق عميق يهدد استقرار النظام. المتشددون يعرقلون المفاوضات لحماية مصالحهم الاقتصادية والسياسية، بينما يرى المعتدلون في المفاوضات أملًا للخروج من الأزمات. هذه الصراعات تعيق اتخاذ قرارات موحدة، مما يزيد من ضعف النظام في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية. في ظل هذا الوضع، يتزايد الاستياء الشعبي بسبب الأزمات الاقتصادية، مما قد يؤدي إلى انتفاضة شعبية تكون بمثابة الضربة القاضية للنظام. إن استمرار هذا الصراع الداخلي، دون حلول حقيقية، يقرب النظام أكثر من الانهيار الحتمي، حيث يبدو أن كل خطوة في هذا 'صراع العقارب' هي خطوة أقرب إلى النهاية.