اخبار لبنان
موقع كل يوم -قناة الجديد
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
رَفعُ الغِطاءِ الصِّحي أُمَمِياً عن النازحين السوريين في لبنان/ وعلى ألمَه وأوجاعِه/ فإنه يَضعُ المجتمعَ الدولي أمام مسؤولياتِه في الدفع نحو عودةِ النازحين إلى سوريا التي تتماثَلُ للشِّفاء// لا أسبابَ موجِبةً للبقاءِ على زمن تلمُّسِ المدنِ السورية طريقَ الحريرِ الدولي ورفعِ العقوبات وحُكمِ ادارةٍ جديدة باتت تفاوِضُ إسرائيل ولن يكونَ صعباً عليها استرجاعُ أبنائها من الشَّتَات/ وبعد أربعةَ عشَرَ عاماً من الاستشفاء الصِّحي والسياسي والاجتماعي في الربوع اللبنانية تبلَّغَ وزيرُ الصِحة ركان ناصر الدين من المفوضيةِ السامية لشؤون اللاجئين بوقفِ تغطيةِ استشفاءِ النازحين ابتداءً من شهر تِشرينَ الثاني نوفمبر المقبل بسبب محدوديةِ التمويلِ المقَدَّم من الدول المانحة// لبنان الذي لا يزالُ على فِراشِ المرضِ اقتصادياً ومالياً فإنَّ قُدرتَه على المعالجةِ صِفر ما يحفِّزُ على تسريعِ الحل ليستطيعَ هذا البلدُ الخروجَ من غرفة الإنعاش/ وتُطْبِقُ اسرائيل بدورها على الحلِّ الأمني معَ اعتداءاتٍ يومية وصلتِ اليومَ الى بلدة العباسية بعد ياطر التي شَهِدت على إشكالٍ بين السكان وقواتِ اليونفيل عمِلَ الجيشُ اللبناني على تسويتِه/ واذ أصبحتِ الإشكالياتُ معَ قواتِ الطوارئ أيضاً شبهَ يوميةٍ وتتمُّ معالجتُها في أرضها، فإنَّ الإشكالياتِ السياسيةَ بين حزبِ الله وانصارِه مع رئيسِ الحكومة نواف سلام تحوَّلَت الى استفزازٍ لرئيسٍ لم يَقُلْ شيئاً خارجاً عن الكتاب/ فمطالبتُه بحصريةِ السلاح ومعارضتُه تصديرَ الثورةِ الايرانية وحديثُه عن مشروع الدولةِ اللبنانية الذي يقومُ على التحرر من ثُنائيةِ السلاح/ كلُّها مفرداتٌ ومصطلحاتٌ ومواقفُ يحملُها الدستورُ اللبناني ووثيقةُ الوفاقِ الوطني في الطائف والبيانُ الوَزاري وخِطابُ القسم الذي وافَقَ عليه حزبُ الله/ فما الغَرابةُ في مواقفِ سلام اليوم/ ولماذا يُنصَبُ العَداءُ لسلام من الحزبِ وبيئةِ المقاومة، ويصبحُ وُدُّ النائب محمد رعد على شَفير الهاوية في الوقت الذي يتغزل فيه الحزبُ بمسارِ الرئيس جوزاف عون الناطقِ بالمفاهيمِ نفسِها// قد لا يغلِّفُ نواف سلام عباراتِه ومواقفَه بدبلوماسيةِ الاسترضاء، وهو ليس من مدارسِ دهنِ الطِّلاءِ على تصريحاتِه، وقد يقولُ كلماتِه بعَفَوية الأمرِ الواقع وله انطباعاتُه الخاصة، وهذا لا يخوِّلُ الآخَرينَ التجييشَ ضِدَّه واتهامَه بالصهيَنة وَوَضْعَه تحت مِجهرِ الانتقاداتِ الحادة او الشروطِ المستحيلة/ وبين هذه الشروط واحدةٌ من وزنِ طائرات F-35 ومنظوماتِ ثاد التي تَواضَعَ المفتي الشيخ احمد قبلان وطلبَها من رئيس الحكومة مَهراً لمناقشة مِلفِّ سلاحِ المقاومة منتقداً مواقفَ سلام التي قال إنها استفزازية/ والاستفزازُ هنا يقع في قلب تصريحِ المفتي الذي يَضرِبُ في كل مرةٍ من مِنصاتٍ متفجرة في بلدٍ لا يزال مُزنَّرا بالتفجيرِ والتهديد الاسرائيلي/ وليس اخرُ التهديداتِ ما اعلنه رئيسُ اركان جيشِ الاحتلال ايال زامير من المنطقة الشمالية قائلاً إنَّ المواجهةَ معَ حزبِ الله لم تنتهِ وسنواصلُ العملَ من اجل ازالةِ تهديداتِه قبل تبلوُرِها/ فهل نريدُ اليومَ رصَّ موقف لبنان واحد لوقف الاعتداءات الاسرائيلية ام انَّ حربَنا الفرعية هي مع نواف سلام؟