"الحملة الاهلية": الاحتفال الواسع بذكرى استشهاد السيدين نصر الله وصفي الدين تأكيد على تمسك اغلبية اللبنانيين بالمقاومة

عقدت 'الحملة الاهلية لنصرة فلسطين' اجتماعها الاسبوعي في مقر 'مؤسسة القدس الدولية' بحضور منسق عام الحملة معن بشور ، المدير العام لـ'مؤسسة القدس الدولية' ياسين حمود، مقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر ، ووفد من 'ملتقى الشباب العربي'.؟

افتتح بشور الاجتماع فقال:'لا شك ان اجتماعنا اليوم في المؤسسة له اكثر من معنى نحن نلتقى أولا في ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعاً هي ذكرى استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله ومن المؤكد انكم شاركتم في هذا التأبين وكان لمشاركتكم الوقع الكبير وقد أشاد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بمشاركتكم، وهذا تعبير عن أهمية هذه المشاركة التي تأتي بشباب عرب من كل انحاء الوطن العربي، وأؤكد انهم أتوا على نفقتهم سفراً وإقامة، مؤكدين ان زيارتهم للبنان في هذا الوقت بالذات وفي ذكرى استشهاد السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين'.

وحول مبادرة ترامب قال بشور: ان اعلان ترامب لمبادرته والتي كنا نتوقعها ان لا تكون جيدة ولا أتت كما يجب ان تكون كطرف وسيط لانهاء الحرب على غزة وهي واضحة انها تريد ان تجهض مقاومتنا في فلسطين وتحمي الكيان الصهيوني وتؤكد كل المعطيات اناركانه بدأت تهتز من جراء المقاومة في فلسطين. وأيضاّ يأتي هذا اللقاء في أجواء اسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة'.

من جهته، رحب المدير العام لـ 'مؤسسة القدس الدولية' ياسين حمود بالحاضرين، وقال:نلتقياليوم في لحظة فارقة من تاريخ أمتنا، لحظة تختلط فيها دماء الشهداء بآهات الجرحى، وصمود المقاومين بنداءات الأحرار في كل مكان. غزة الجريحة، القدس المنتهكة مقدساتها، وفلسطين بأكملها تعيش هذه الأيام تحت وطأة عدوان غاشم لا يعرف حدودًا للبطش ولا يلتفت إلى حرمة إنسان أو قدسية أرض'.

اضاف' 'اليوم إذ يصل الصراع ذروة محاولات تصفيته صهيونياً وأمريكياً، وحسمه بالقوة والإجرام لصالح الصهاينة، تتواصل الحرب لطمس هوية المسجد الأقصى كجبهة مستمرة لا تتوقف بالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، في حرب لا تقتصر عليهما فقط بل تشمل السعي لتحويل مدينة القدس العربية إلى أورشليم العبرية، وضم الضفة الغربية وطرد أهلها، والعمل على إنهاء حق العودة وشطب 'الأونروا'، والسعي إلى إنهاء إرادة المقاومة وسحب سلاحها في كل دولة توجد فيها، وإلى منع استعادة الدولة في سوريا، وإلى محاولة ضرب إيران وتحويلها إلى دولة فاشلة، وإلى فرض نظام إذعان إقليمي كامل للمركز الصهيوني، بما يشمل حتى إعادة تعريف معنى التطبيع باعتباره الخدمة الوظيفية للكيان الصهيوني والانخراط في مشروعه، مدفوعاً بغرور القوة وبالدعم الأمريكي المطلق'.

وختم: 'نوجّه التحية لكل شهيد ارتقى وعلى رأس هؤلاء الأمينين العامين سماحة السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين التي نعيش الذكرى الأولى لاستشهادهما، ولكل أسير صابر، ولكل أم ثكلى، ولكل طفل يكتب بالدمع والدم على جدران التاريخ أن الحق لا يموت. ونحيي أسطول الصمود الذي يعيد إلى الضمير العالمي شيئًا من إنسانيته'.

ثم تحدث الدكتور احمد أبو داود (من الجزائر)فقال: ' ان التحولات المتسارعة التي تشهدها منطقتنا جراء التكالب عليها من قبل الكيان ومن وراءه الغرب يستدعي منا جميعاً التكاتف والعمل مجتمعين لمواجهة المؤامرات على مختلف الأصعدة ونحن كشباب الملتقى العربي عازمون على مواصلة النشاط'.

ثم تحدث عدد من الاعضاء، تلاه بيان صادرعن المجتمعين جاء فيه:

توقف المجتمعون امام الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سماحة امين عام 'حزب الله' السيد حسن نصر الله وخليفته السيد هاشم صفي الدين وكوكبة من قادة 'حزب الله' ومقاتليه الابطال على يد العدو الصهيوني، فرأوا فيها جملة دروس ومعان من الضروري استحضارها في أجواء الحرب الصهيونية المستمرة على فلسطين ولبنان واليمن وايران وقطر وكل دول المنطقة وشعوبها وابرزها دون شك ان المقاومة، رغم هول ما أصابها، ما زالت حاضرة بقوة في معادلة الصراع مع العدو وان دماء الشهداء قد تحولت الى عناصر قوة جديدة في هذا الصراع'.

ورأى المجتمعونفي 'التشييع الجماهيري الضخم لقائد المقاومة السيد نصر الله اكبر دليل على تعلق فئات واسعة من الشعب اللبناني بمقاومته التي يرى فيها وفي جيش لبنان الوطني ووحدة الشعب الوطنية السلاح الأمضى في مواجهة مطامع العدو'. مؤكدين'ضرورة تطوير عمل المقاومة وتوسيع قاعدتها على مستوى لبنان كله لكي يتكامل مع الجيش الوطني في مهمة الدفاع والامن الوطني التي تحصن لبنان في وجه كل الأعداء'.

وتوقفوا امام 'المبادرة المزعومة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان يقف الى جانب مجرم الحرب الملاحق من محكمة الجنايات الدولية نتنياهو ورأوا فيها تبنياً كاملاً لأهداف العدوان الصهيوني مع محاولة وقحة لمساندة هذا الكيان الذي يواجه تحديات مصيرية بفضل المقاومة البطولية لشعبنا في غزة وعموم فلسطين والتأييد الشعبي العربي والعالمي غير المسبوق لصموده في وجه العدوان والذي يعتبر وصول 'اسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة' احد ابرز مظاهره والذي يحتاج الى أوسع تضامن شعبي عربي واسلامي واعلامي للحيلولة دون ارتكاب العدو الاسرائيل مجزرة جماعية ضد مئات الشرفاء من متطوعات ومتطوعين تحملهم العشرات من سفن الاسطول'،ودعت الحملة 'كافة القوى الشعبية والنقابية والثقافية الى المشاركة في ابداء التضامن والنصرة لهذا الاسطول عبر اشعال الشموع كما سيحصل في ' دار الندوة' مساء اليوم الأربعاءبدعوة من لجنة ' كلنا غزة.. كلنا فلسطين' والتي تشارك الحملة في تنظيم فعالياتها'.

-رحب المجتمعون 'بوجود عدد من أعضاء ' ملتقى الشباب العربي الوافدين من 12 قطراً عربياً والمهاجر الى لبنان على نفقتهم الخاصة للمشاركة في الدورة الخامسة لهذا الملتقى الذي يشرف عليه منسق الأنشطة في المنتدى القومي العربي عبد الله عبد الحميد والذي تجول في غير منطقة لبنانية من بيروت الى طرابلس الى جبيل، وشارك في مهرجان الوفاء لسماحة رمز المقاومة وشهيدها الاسمى سماحة السيد حسن نصر الله (رحمه الله) معبرة عن ان القائد الشهيد كان مع رفاقه الشهداء في لبنان وفلسطين واليمن وايران هم علامات انتصار لمقاومة الامة ضد اعدائها الآتية بلا ريب بإذن الله'.