اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
من حماية العاصمة… إلى خدمة الأعضاء مجلس البلدي!
في زمن السقوط المجاني للمعايير، في بلدٍ تُفرّغ فيه المؤسسات من جوهرها كما تُفرغ جيوب الناس من رواتبها، يطلّ علينا مجلس بلدي جديد في بيروت… لا ليحمي المدينة، بل ليحوّل عناصر “فوج الحرس” إلى سائقي سيارات! أجل، سائقي سيارات. سائقين خاصين لأعضاء المجلس البلدي، بدل أن يكونوا حماة بيروت!
من أمر؟ من أفتى؟ من أجاز هذا العار الإداري؟ عناصر يفترض أن يكونوا العين الساهرة على أمن العاصمة، صاروا يُطلبون لحمل الحقائب، وفتح الأبواب، وتدفئة مقاعد الجلد الفاخر في سيارات بعض “المنتخبين الجدد”.
ولفت مصدر مسؤول في فوج الحرس باتصال مع موقع بيروت نيوز صحة المعلومات وأكد أن هذا التصرف غير وعجيب وبعد سابقه تسجل على أعضاء المجلس البلدي الذين يحولن المنفعة العامة التي تتمثل بدور ومهام عناصر الحرس البلدي في حماية المقرات العامة والمواطنين المقيمين في العاصمة إلى منفعة خاصة من دون أي مصوغ قانوني
أي عقلية هذه التي تعتقد أن الكرسي البلدي هو عرش سلطاني؟ من قال إن عضواً منتخباً يحق له جيش من المرافقين والسائقين والحرس؟ من هذا الذي يتوهم أن بيروت وُجدت لتخدمه لا ليخدمها؟
يا أهل بيروت، أنتم انتخبتم، فانظروا ما يفعل البعض بأصواتكم!
يا قادة البلدية، بيروت تحترق بالزحمة، بالنفايات، بالضجيج، بانعدام الخدمات… وأنتم مشغولون بتأمين السائقين!
والى فوج الحرس: لا تسكتوا. أنتم لستم موظفين عند أي عضو بلدي. أنتم جنود بيروت. واحترام البدلة التي تلبسونها أهم من طلبات مترفة مريضة بالسلطة.
واخيرا إلى القوات اللبنانية التي تدعي محاربة الفساد كما ادعت انتصارها في انتخابات بلدية بيروت هل تعلمون ماذا يحدث داخل المجلس البلدي وما هي مطالب الاعضاء وكيف تحول دور الحرس البلدي من حراس المدينه الى خدم عند بعض فإذا كنتم على علم فتلك مصيبه وان كنتم لا تعلمون فالمصيبة أكبر وأعظم
وإلى “المنتفخين حديثاً” في بلدية بيروت:
بيروت تحتاج حرسها انتم لا تحتاجونهم سائقين لديكم.
بل تحتاج من يقودها إلى النهوض… لا إلى الحضيض.
المصدر خاص بيروت نيوز