لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
تحولت عطلة صيفية لعائلة تونسية على شاطئ 'عين قرنز' بمدينة قليبية، شمال شرقي البلاد، إلى مأساة إنسانية، بعد أن فُقدت الطفلة مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، في ظروف لا تزال غامضة منذ يوم السبت الماضي، وسط حالة من الحزن والذهول اجتاحت الشارع التونسي ومواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الحادثة
ووقعت الحادثة حين كانت الطفلة مريم تسبح على متن عوامة مطاطية برفقة والديها، قبل أن تجرفها رياح مفاجئة إلى عرض البحر، بعد أن انقطع الخيط الذي كان يربطها بوالدتها.
وعلى الرغم من محاولة والدها اللحاق بها سباحة لأكثر من 40 دقيقة، إلا أن التيارات البحرية كانت أقوى، ما أدى إلى اختفائها عن الأنظار بشكل مفاجئ.
شاهد: أم وطفلها ينجوان بأعجوبة من هجوم 'أخطر طائر في العالم'
وأكد أسامة، عم الطفلة، في تصريحات لإذاعة 'موزاييك'، أن العائلة كانت حريصة على سلامة مريم، وأن والدتها ربطت العوامة بملابسها، لكن هبوب رياح قوية شبيهة بزوبعة قلبت الأجواء فجأة، ودفع العوامة إلى الداخل، مضيفًا أن 'الأسرة لم ترتكب أي إهمال، وكل ما يُتداول من اتهامات على مواقع التواصل غير دقيق'.
جهود بحث مكثفة
ومنذ لحظة الإبلاغ، تواصل فرق الحماية المدنية والحرس البحري والجيش الوطني عمليات البحث المكثفة، باستخدام زوارق نجدة، فرق غوص، طائرات دون طيار، وفرقة الإسناد التكتيكي، إلى جانب تمشيط الشريط الساحلي الممتد بين منزل تميم وقليبية.
وأوضح معز تريعة، المتحدث باسم الحماية المدنية، أن عمليات البحث مستمرة لليوم الثالث على التوالي، وسط ظروف بحرية صعبة، مشيرًا إلى أن شاطئ عين قرنز يُعد من المناطق الخطرة بسبب التيارات الهوائية القوية، ولا يحظى بوجود دائم للمنقذين.
تضامن واسع
وأثارت الحادثة تفاعلًا واسعًا وتعاطفًا كبيرًا من قبل التونسيين، الذين عبّروا عن تضامنهم مع العائلة، مطالبين في الوقت ذاته بتشديد الرقابة على الشواطئ وتعزيز إجراءات السلامة، خاصة عند اصطحاب الأطفال.
وفيما لا تزال الآمال معلقة على العثور على الطفلة مريم، تبقى هذه الواقعة المؤلمة تذكيرًا صارخًا بخطورة الإهمال في البحر، وضرورة توفير فرق إنقاذ دائمة في المناطق السياحية.
طفل عمره عامان يدخل موسوعة غينيس بقدرة خارقة.. لن تصدق السبب