اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٤
في سابقة تاريخية تنذر بتحول رئيسي في تركيبة السلطة في فرنسا، حقق اليمين بقيادة مارين لوبان اختراقا كبيرا في الانتخابات التشريعية .
حيث حصل على أربعة وثلاثين في المئة من أصوات الناخبين، فيما حصل حزب النهضة الليبرالي وهو الحزب الحليف للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على نسبة ضعيفة لم يتجاوز سقفها ال20 في المئة في الانتخابات العامة المبكرة .
وبانتظار النتائج النهائية التي ستتبلور خلال جولة الإعادة الحاسمة يوم الأحد المقبل، ماذا يعني صعود اليمين المتطرف وما هي التركيبة الجديدة للحكم في فرنسا في حال تحقيقه فوزا ساحقا، أبعادٌ وتداعيات يشرحها لإذاعتنا المحلل والكاتب السياسي وليد شرارة الذي لفت الى ان ذلك سيكون له تداعيات كبيرة على المستوى السياسي الداخلي وسيمس النظام السياسي لان اليمين اعلن النية بإعادة النظر في العديد من الثوابت التي قامت عليها الجمهورية الفرنسية، لافتاً الى انه من المبكر الحديث عن فوز ساحق لليمين المتطرف لكن دون ادنى شك حقق فوزا سياسيا ومعنويا وشكل صعودا لما نسميه العصبية البيضاء التي تعتبر ان الغرب مهدد من قبل الشعوب التي تنتمي الى الجنوب العالمي .
تيار الجبهة الوطنية وما يشبهه من التيارات الفاشية الجديدة -برأي شرارة- جميعُها تياراتٌ مؤيدةٌ بلا شروط للعدو الصهيوني، لا بل إنها تزايد على 'ماكرون' في دعمها له، مشددا على ان حزب التجمع الوطني يؤيد بلا تحفظ السياسة الصهيونية ويدين كل من يطالب بوقفها في فرنساـ واصفا هذا التجمع بالظاهرة المعادية للجنوب العالمي وبشكل خاص للمسلمين ومتماهي بشكل كبير مع كيان العدو.
المواقف الصادرة عن اليمين المتطرف توحي بأننا مقبلون على مرحلة شديدة الخطورة ، لاسيما وأنه يجاهر في قوميته وتطرفه وعدائه لما يسمى بالجنوب العالمي وبشكل أساس للمسلمين .